عبلين: وقفة احتجاجية ضد التفجيرين في مصر

شارك عدد من أهالي قرية عبلين، مساء أمس الإثنين، بوقفة احتجاجية، أمام بيت القديسة مريم بواردي استنكارا للتفجيرين الإرهابيين في الكنيستين المصريتين في طنطا والإسكندرية وراح ضحيتهما العشرات من القتلى والمصابين، الذين تواجدوا في الكنيستين للصلاة بمناسبة أحد الشعانين.

عبلين: وقفة احتجاجية ضد التفجيرين في مصر

شارك عدد من أهالي قرية عبلين، مساء أمس الإثنين، بوقفة احتجاجية، أمام بيت القديسة مريم بواردي استنكارا للتفجيرين الإرهابيين في الكنيستين المصريتين في طنطا والإسكندرية وراح ضحيتهما العشرات من القتلى والمصابين، الذين تواجدوا في الكنيستين للصلاة بمناسبة أحد الشعانين.

وشارك بالوقفة الاحتجاجية كهنة القرية، الأب سابا حاج، الأب ميشيل طعمة، الأب مضر سلمان، والمطران إلياس، فيما افتتح الوقفة الشاعر الأديب زهير دعيم وتحدث عن 'هول الجريمة التي جرت بحق أبرياء جاؤوا للصلاة'.

ووقف الحضور دقيقة حداد على أرواح الضحايا، ثم ألقى المحامي رفيق موفق خوري كلمة ووصف ما جرى من تفجيرات في كنائس مصر بـ'العمل الإرهابي، وما هو إلا اعتداء دام ووحشي على جماعة المؤمنين وقت الصلاة. لا عقل مدرك للحق، ولا ضمير حي محب للإنسانية يستطيع أن يتحمل هذه الجرائم البشعة'.

وقال المطران الياس شقور في كلمته أمام الحضور: 'نجتمع اليوم ونرى بشاعة ما حدث في الإسكندرية وفي طنطا، ونذكر مذابح أخرى، أول مذبحة في الإنسانية قايين (قابيل) يقتل أخيه هابيل، والله تعالى يسأله أين أخيك؟ وكان جوابه جريمة فوق جريمة، هل أنا حارس لأخي؟، واليوم أمام المذابح البشعة التي رأيناها بالتلفاز وقرأنا عنها بالصحف، نسأل نفس السؤال، أين أخيك؟ وأنتم أتيتم لتقولوا: أخانا شهيد للرب، شهيد لله'. وأضاف أن 'مذابح الإنسانية كثيرة وأبشعها هي مذابح الأبرياء، مذابح الذين أتوا يسبحون الله. نحن هنا لا لكي ننظم حملة ضد الإرهابيين، بل لنرفع صلاتنا لراحة نفس الراحلين الكرام، ونرفع صوتنا وصلاتنا على نية أولئك الذين لطخوا أيديهم بدم نقي، نعم نصلي لأجل الذين فجروا الأطفال، وخربوا الكنائس، لا ننتقم منهم، لكن نطلب من الله أن يرحمهم بكثير رحمته، وأن يغير قلب أصدقائهم من قلب حجر إلى قلب لحم يشعر، يتأثر، يرحم، يشفق ويحب'.

وتابع المطران شقور أن 'الظاهر أكثر وأكثر نحن نرى ظواهر غياب المحبة وغياب الإنسانية والرحمة، وقد أعلن البابا هذه السنة سنة الرحمة، والرحمة هي التي تذكرنا بطيبة الله، هذه هي الرحمة، الله الرحمن الرحيم، هذا اسم مسيحي مسلم مقدس لنا جميعا. إن وقفة التضامن هذه هي أولا لأجل أهل عبلين، حتى نظهر أننا في أفراحنا وأحزاننا نكون معا، مسلمون ومسيحيون، يد واحدة، الدمعة دمعة واحدة والأمل أمل واحد، ومن المهم أيها الأحبة أن نتعلم درسا من البشاعة التي نشهدها حولنا، من يوم ليوم، فيا لسعادتنا إذا اجتمعنا كلنا بإيمان واحد ومحبة واحدة وأمل ورجاء واحد، كي تزول كل ملامح العنف والإرهاب والتكفير، من أنت يا هذا ليدين عبد غيرك، فالله تعالى لا يميز بين إنسان وإنسان، وكما يقول القرآن الكريم 'إن أكرمكم عند الله أتقاكم' هذه أيضا روحانيتنا'.

وفي نهاية الوقفة أدى الحضور الصلوات على أرواح ضحايا مجزرة الكنائس في مصر.

التعليقات