إبطال إدانة متهمة بقتل ريم مسلمي والقاتل لا يزال طليقا

ريم مسلمي راحت ضحية جريمة بشعة وفي نهاية المطاف قررت النيابة العامة أن "شخصا آخر مجهول الهوية قرر قتلها" لا يزال طليقا

إبطال إدانة متهمة بقتل ريم مسلمي والقاتل لا يزال طليقا

المرحومة ريم مسلمي

بعد العثور على جثة القتيلة، ريم مسلمي (26 عاما) من مدينة يافا، وتقديم لائحة اتهام ضد مرتكبة الجريمة، والادعاء بأنها قدمت أدلة تدين صديقا سابقا لها بالجريمة، أطلق، اليوم الإثنين، سراح المرأة التي اتهمت بالقتل، في إطار صفقة أدينت بموجبها بتهمة 'تقديم أدوات لارتكاب جريمة'، باعتبار أنها قضت في الحبس مدة الحكم والتي وصلت إلى سنتين وتسعة شهور، في حين لا يزال القاتل طليقا.

وتعود القضية إلى تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2014، حيث قدمت لائحة اتهام ضد عفاف جيلاوي (25 عاما) من بئر السبع، بتهمة قتل ريم مسلمي من مدينة يافا.

وادعت لائحة الاتهام في حينه أن خلفية الجريمة تعود إلى علاقات عاطفية، وأن جيلاوي خططت لقتل مسلمي، من خلال اجتذابها إلى بئر السبع.

وادعت النيابة في حينه أن جيلاوي ارتكبت جريمة القتل، وبعد ذلك ألقيت جثة القتيلة في منطقة مفتوحة، حيث افترستها الحيوانات. وبعد عدة أيام، بحسب لائحة الاتهام، أخذت جيلاوي مفاتيح مركبة صديقها ووضعت فيها 3 عظمات من جثة القتيلة، وهاتفها الجوال أيضا.

وتم اعتقال الشاب (الصديق) بشبهة ارتكاب جريمة القتل، إلا أن الشكوك تبددت، وقدمت النيابة لائحة اتهام ضد جيلاوي، تضمنت ا'رتكاب جريمة قتل وتقديم بلاغ كاذب وعرقلة الإجراءات القضائية'.

وأشار تقرير نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، إلى أنه بعد مداولات قضائية، وبسبب صعوبات في الأدلة، تبين أنه ليس بالإمكان إدانتها بالقتل.

وبحسب لائحة الاتهام الجديدة فإن 'شخصا آخر مجهول الهوية قرر قتل المرحومة'.

وجاء أيضا أن المرحومة مسلمي وصلت فعلا إلى بيت المتهمة، وأن الأخيرة أبلغت 'الآخر' بوجودها الأمر الذي سهل ارتكاب الجريمة. وبعد ذلك، وفي 'مكان غير معروف للنيابة، وبطريقة غير معروفة للنيابة أو للمتهمة، لقيت المرحومة حتفها من قبل آخرين'.

 وبناء عليه، فقد قرر قاضي المحكمة المركزية في تل أبيب إدانة جيلاوي بـ'تقديم أدوات لارتكاب جريمة'، ووافقت النيابة على الاكتفاء بعقوبة سنتين وتسعة شهور، وبناء عليه فقد أطلق سراح المتهمة بعد أن قضت المدة.

وبحسب لائحة الاتهام الجديدة، فإن الإدانة السابقة لجيلاوي كانت على 'أساس أدلة ظرفية أشارت إلى تورطها بدرجة عالية لكونها قدمت تبريرات كاذبة لهذه الأدلة الظرفية'.

 

التعليقات