زعبي تتهم الشرطة بالتستر على عصابات الجريمة بالمجتمع العربي

زعبي: "لهذا المجتمع صوت وخطاب واضح يتعلق بالتعامل مع الشرطة وبمطالبنا إزاءها، ومن الجدير بكل جمعية أو جهة لها ما تقوله بهذا الخصوص أن تنسق مع لجنة المتابعة"

زعبي تتهم الشرطة بالتستر على عصابات الجريمة بالمجتمع العربي

*زعبي: مخطط روني ألشيخ وجمال حكروش: "أريد أن أرى المرأة المحجبة تدخل لحانوت البقالة بزي الشرطة"*

*ألشيخ: " المشكلة ليست في عصابات الجريمة"

*زعبي: "لهذا المجتمع صوت وخطاب واضح يتعلق بالتعامل مع الشرطة وبمطالبنا إزاءها، ومن الجدير بكل جمعية أو جهة لها ما تقوله بهذا الخصوص أن تنسق مع لجنة المتابعة"

كانت جلسة الداخلية في الكنيست شاهدا كاملا على دور الشرطة في حماية عصابات الجريمة، وعلى دورها في التضليل وإعطاء معلومات كاذبة حول نسبة فك رموز الجريمة في المجتمع العربي.

المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني ألشيخ، أدلى بشكل مجاني وكريم بتصريحات تؤكد كل ما يتهم به المجتمع العربي وقياداته الشرطة، أكثر من ذلك ودون أن يطلب منه أحد أعترف ألشيخ، حيث قال إن "جل مجهوده يذهب للنقطة التي بها يصبح مشهد امرأة محجبة تدخل البقالة بزي الشرطة مشهدا طبيعيا في الشارع العربي".

واعترف ألشيخ، وبصمت مطبق من الضابط جمال حكروش، أن عصابات الجريمة ليست المشكلة الأهم. قائلا: "لا تكمن كل المشكلة في الجريمة، هنالك العنف، لا تنسوا، أنا لا أستطيع أن ألقي القبض على الجميع".

وبدل أن يعرض ألشيخ أهمية القبض على المجرمين، أتى ليؤكد أهمية "التثقيف ضد العنف"، في عملية خلط أوراق واضحة بين مسؤولية الجهات التربية والمرجعيات القيمية في المجتمع، وبين مسؤولية الشرطة المتركزة على القبض على كل من يخرق القانون، أو عقابه.

وضرب ألشيخ وحكروش بعرض الحائط جميع الادعاءات التي عرضها أعضاء القائمة المشتركة، وقال بالحرف الواحد: "لن أرد على الاتهامات التي وجهت لنا بخصوص علاقاتنا مع عصابات الجريمة"، دون حتى أن ينفي تلك الاتهامات، أو يغضب منها كجزء من حرصه على "صورة الشرطة في عين المجتمع العربي".

وقد فسرت النائب في المشتركة عن التجمع الوطني، حنين زعبي، ذلك بأن هنالك عملية حصار واضحة للخطاب المتهم الواضح الذي تحاول قيادة المجتمع العربي أن تطرحه على الشرطة، وذلك عن طريق تقوية علاقات الشرطة مع بعض رؤساء السلطات المحلية، الذين لا يتعاملون مع قيادات الشرطة بندية ولا يطالبون باستقالتهم ولا يلقون عليهم المسؤولية المركزية لتفشي الجريمة، ولا يكشفون هم بأنفسهم ما يعرفونه من علاقات خفية بين الشرطة وبين عصابات الجريمة، هذا ناهيك عن علاقات مشبوهة تربط بين بعض رؤساء السلطات المحلية العربية وبعض عصابات الجريمة.

وأضافت زعبي: "نحن نعرف أن تفكك المرجعيات ينسف كل قوة لأي مجتمع، ثم تأتينا بعض الجمعيات وتطرح استطلاعات تبنى على عدم معرفة الناس بتفاصيل تتعلق بتقاعس الشرطة في ضبط الجريمة، وتسوق للشرطة الجماهيرية، وتصرف النظر عن المشكلة الرئيسية في سياسات الشرطة والتي تكمن في السكوت على الجريمة والمجرمين. من الأولى لتلك الجمعيات أن تنسق مع المرجعيات السياسية لهذا المجتمع، في كل ما يتعلق بالقضايا والتحديات الرئيسية التي تواجهنا".

التعليقات