لا تزال أزمة التناوب تشهد مماطلة في حلها، والامتناع عن تنفيذ الاتفاق بخصوصها، والذي ينص على استقالة النائب عبد الله أبو معروف والنائب أسامة سعدي حتى موعد أقصاه 25 تموز/يوليو الفائت. وكانت لجنة الوفاق منحت مهلة لتنفيذ الاتفاق حتى موعد أقصاه اليوم، الخميس.
غير أن أبو معروف، الذي سبق وأن أودع استقالته لدى لجنة الوفاق، قال في حديث لـ"عرب 48"، صباح اليوم، إن الاستقالة لن تقدم هذا اليوم ما لم يتخذ قرار في هيئات الجبهة. وردا على سؤال حول قرار هيئات الجبهة، أجاب أن الاجتماع سيكون إما اليوم أو غدا، "وأنا ملتزم بقرارات هيئات الحزب حرفيا وملتزم بتنفيذ اتفاق التناوب حرفيا".
ورد عضو لجنة الوفاق والمتحدث باسمها، البروفيسور مصطفى كبها، وقال لـ"عرب 48" إن "الجبهة أبلغتنا بأن استقالة أبو معروف ستكون مطلع الأسبوع المقبل".
أما بخصوص تنفيذ السعدي لتعهد الحركة العربية للتغيير واستقالته من الكنيست، والتي كانت أعلنت في بيان لها أنها سترد على بيان لجنة الوفاق بعد اجتماع لجنتها المركزية، أول أمس الثلاثاء، فقد علم موقع "عرب 48" أن اجتماع اللجنة تأجل إلى مساء اليوم، الخميس، وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي بيان عن الحركة العربية للتغيير حول تطبيق استقالة السعدي، سوى بيان تحامل على لجنة الوفاق وحملها مسؤولية الفشل.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق التناوب ينص على التناوب بين العربية للتغيير (أسامة السعدي) والحركة الإسلامية (سعيد الخرومي)، كما ينص على التناوب ين الجبهة (عبد الله أبو معروف) والتجمع الوطني الديمقراطي (جمعة الزبارقة). لكن استقالة النائب باسل غطاس المبكرة فرضت واقعا جديدا على ترتيب مقاعد المشتركة، والتي بنيت على مشاركة الأحزاب وفقا للحصص الآتية: الجبهة 4.5 مقعد حصلت عليها كاملة، العربية للتغيير 1.5 مقعد حصلت عليها كاملة، الإسلامية 3.5 مقعد ولم تحصل على نصف مقعد حتى الآن، والتجمع 3.5 مقعد ولم يحصل على نصف مقعد حتى الآن، وعلى أن تحصل الإسلامية والتجمع على نصف مقعد لكل منهما عند تنفيذ اتفاق التناوب.
وتعالت أصوات في الجبهة، بينها أقوال سكرتيرها العام، منصور دهامشة، أن "اتفاق التناوب لم يشمل أي تناوب بعد المقعد الـ15، وعلينا تنفيذ الاستقالات أولا وبعد ذلك يتم الحديث عن أي مطلب آخر لمركبات القائمة المشتركة".
التعليقات