عقدت بلدية الطيبة، اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئا في أعقاب جريمة القتل التي وقعت مساء أمس الثلاثاء في مدينة الطيبة، والتي راح ضحيتها الشاب نزيه مصاروة (٣٧ عاما).
وشارك في هذا الاجتماع رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور وأعضاء من البلدية واللجنة الشعبية وأهالي البلدة، وذلك للتشاور في خطوات عملية على إثر استفحال ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي والمدينة بشكل خاص.
واستهل رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع منصور، كلمته موجها نداءه إلى أهالي الطيبة والمجتمع العربي، وقال، "ماذا نريد نحن كمجتمع في الطيبة والمجتمع، وعلينا أن نعلم إلى أين نحن ماضين في هذا السياق، كمجتمع مدني علينا أن نتحمل المسؤولية أيضا".
وحمل منصور، الشرطة الإسرائيلية المسؤولية عن تفشي العنف والجريمة، "نحن نحمل الشرطة المسؤولية الأولى عن جريمة القتل التي وقعت أمس، وعن تفشي الجريمة، لأن الأمن والأمان يأتي فقط من الشرطة، وعلينا أن نحاسبها إذا لم يتم وضع حل لهذه الظاهرة".
وخلص بالقول، "سئم المجتمع الشعارات الرنانة، نحن نريد حلول جذرية، لكبح جماح الجرائم ولجم هذا الدم الذي يسفك في بلداننا، لأننا أصبحنا غير آمنين في الطيبة. وأوجه من هنا رسالة إلى الشرطة، أنه إذا لم يتم فك لغز ملف جريمة قتل نزيه وعقاب المجرم سوف نتخذ في بلدية الطيبة قرارا مصيريا سيكون الأول في سلطة محلية، وهو أن نقطع أي علاقة مع الشرطة الإسرائيلية".
ومن ثم تحدث نائب رئيس البلدية، الأستاذ مالك عازم، الذي حمل المجتمع والأهالي بداية على تفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي، مشيرا إلى أهمية نشر التوعية في المدارس والمساجد ولا سيما البيوت.
اقرأ/ي أيضًا | الطيبة: مقتل نزيه مصاروة في جريمة إطلاق نار
وتلاه نائب رئيس البلدية، عبد الرازق عبد القادر، وقال، "نحن هنا عامين في البلدة وقد جلسنا الكثير من الجلسات في هذا الصدد، وتصورنا ونشرنا وتحدثنا واقترحنا، إلا أن شيئا لم يتقدم، والعنف لا زال مستمرا ويقض مضاجعنا".
وفي نهاية الاجتماع أجمع الحاضرون على المطلب الأساسي الذي عقد من أجله الاجتماع، بأن يفك لغز جريمة قتل نزيه بأسرع وقت. وقد تم اقتراح تخصيص أول حصتين في الدوام المدرسي عن العنف والجريمة، وكذلك توحيد خطب الجمعة عن مخاطر العنف والجريمة، وزرع قيم التسامح، بالإضافة لتنظيم تظاهرة يوم الإثنين القادم.
التعليقات