بلدية الناصرة: الاعتداء على "ليوان" ضربة موجعة وخطوة للوراء

قالت بلدية الناصرة إن إلقاء قنبلة صوتية على مقهى ليوان، قبل يومين، هو اعتداء على كل المواطنين وهو تصرف بغيض مدمّر.

بلدية الناصرة: الاعتداء على

مقهى ليوان بالناصرة، 2017 (عرب 48)

قالت بلدية الناصرة إن إلقاء قنبلة صوتية على مقهى ليوان، قبل يومين، هو اعتداء على كل المواطنين وهو تصرف بغيض مدمّر.

جاء ذلك في بيان أصدرته بلدية الناصرة، اليوم الإثنين، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

وأكدت بلدية الناصرة أن "العنف ما زال يطل برأسهِ، بين الحين والحين، وينغِّص حياتنا ويبعث على توتير الأجواء وتعكيرها في مدينةٍ تصبو إلى الأمن والأمان، ونعمل جاهدين أن يسود فيها الهدوء والمحبة وحسن التعايش في كل أحيائها وبين جميع مواطنيها".

وأضافت أن "إلقاء قنبلة صوتية على مقهى ليوان، قبل يومين، هو اعتداء على كل المواطنين وهو تصرف بغيض مدمّر، خاصة أن المقهى موجود في البلدة القديمة، وكلّنا يسعى إلى بعث الحياة فيها وتمكينها من تجاوز الوضع الراهن وتنشيط الحياة الثقافية والتجارية فيها، وذلك عن طريق تشجيع المبادرين والمستثمرين بفتح المصالح والنهوض بمحلاتها المغلقة، وتشجيع الفعاليات والإكثار من الندوات والدورات داخل مؤسساتها الثقافية والشبابية".

واعتبرت البلدية أن "ما حدث، قبل يومين، لهُو ضربَة موجعة وخطوة إلى الوراء في مشروع نسعى جميعا، بلدية ومواطنين، إلى تحقيقهِ، بأن يعود النشاط إلى البلدة القديمة وسوقها التاريخي ومؤسساتها التي تعمل البلدية على دعمها بكل الإمكانيات، من خلال رصد الميزانيات لدعم المشاريع المختلفة في البلدة القديمة والتعاون مع شركات تخطيط واستثمار من أجل هذا الهدف والوصول إلى النتائج المرجوة".

ودعت بلدية الناصرة كافة الأطر والفعاليات السياسية وحركات الشبيبة وكل إنسان نصراوي إلى نبذ العنف، أيا كان مصدره، وأكدت أن "الاعتداء على أمن الناس وترويعهم جريمة نكراء لا يقبل بها أي عاقل".

وأشارت بلدية الناصرة إلى أنها تابعت الموضوع وستهتم بدعوة كافة القوى والحركات والشباب الواعي المتواجد في البلدة القديمة ويهمه أمرها ويسهر على أمنها وأمانها لجلسة تشاورية حول ما حدث ومعالجة الموضوع بالسرعة الممكنة.

وحذّر البيان من كيل الاتهامات في كل اتجاه وإلصاق التهم في هذه المجموعة أو تلك، قبل تبيان الحقيقة، كما حذرت من "الحديث عن الطائفية في بلدٍ أثبت في أصعب الظروف أنه لا يقبل بها وعصي عليها. واعتبرت أن "من ادعى أن الاعتداء هو اعتداء من طائفة على طائفة أخرى هو إنسان مريض يشعل الفتنة في مدينةٍ ترفض الطائفية ولم تتجاوب معها في أحلك الأوقات".

ولفتت بلدية الناصرة إلى أن "العنف ليس محصورا في هذه الحادثة فقط، فقد تم إطلاق النار على شابين نصراويين، في نفس اليوم، الأمر الذي يتجاهله الجميع ولم يذكره أحد".

وتوجهت البلدية إلى الشرطة مطالبة بأن "قوموا بدوركم، امنعوا الجريمة القادمة، اكشفوا عن مجرم واحدٍ على الأقل، أكثروا من الدوريات التي تهدف إلى كبح الجريمة وردع من تسول له نفسه الاعتداء على أمن المواطنين".

وختم البيان بالقول إن "البلدية، رئيسا وإدارة، ستعمل كل ما في وسعها وتدعو كل نصراوي شريف مشاركتها في إرساء قواعد الأمن والسلام والطمأنينة في بلد أطلق هذه القيم قبل آلاف السنين".

التعليقات