"هبايس" تجمد تمويل مشاريع في أم الفحم والبلدية تستنكر

جاء قرار الشركة التي تدير المراهنات الرياضية في إسرائيل، في أعقاب استضافة قاعة رياضية في أم الفحم لمهرجان تضامني مع صلاح، كانت قد دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، في ما اعتبرته البلدية إجراء

(عرب 48)

استهجنت بلدية أم الفحم، قرار "مفعال هبايس"، تجميد تمويل مشاريع في المدينة، على خلفية استضافة إحدى قاعتها الرياضية لمهرجان تضامني مع الرئيس الأسبق للبلدية، الشيخ رائد صلاح.

وجاء قرار الشركة التي تدير المراهنات الرياضية في إسرائيل، في أعقاب استضافة قاعة رياضية في أم الفحم لمهرجان تضامني مع صلاح، كانت قد دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، في ما اعتبرته البلدية إجراء عنصري، لعدم اتخاذها (مفعال هبايس) خطوات مماثلة في البلدات اليهودية، وغضها الطرف عن العديد من المهرجانات السياسية.

ورأت البلدية أن الخطوة التي أقدمت عليها "مفعال هبايس"، التي تخصص جزءًا من ريع أرباحها من المراهنات للمساهمة بالشراكة مع السلطات المحلية العربية واليهودية بتمويل مشاريع جماهيرية مثل مراكز جماهيرية ورياضية وغيرها، خطوة متطرفة ضد البلدية والأهالي في أم الفحم.

علمًا بأن الإعلام الإسرائيلي، كان قد شن حملة تحريض، سبقت قرار "مفعال هبايس"، شارك فيها أعضاء من الائتلاف الحاكم في إسرائيل، والذين طالبوا "مفعال هبايس" باتخاذ إجراءات رقابية حازمة على المراكز الجماهيرية التي تساهم في تمولها في البلدات العربية، والعمل على منع تنظيم فعاليات "تحريضية مناهضة للمؤسسة الإسرائيلية"، على حد تعبيرهم.

وفي تعقيب رسمي على تقرير تحريضي لصحيفة "يسرائيل هيوم" تناول الموضوع، تنصلت إدارة "مفعال هبايس" من النشاط، واعتبرت التقرير سبقًا صحفيًا، إذ "كشف لأول مرة عن تنظيم مهرجان تضامني مع الشيخ صلاح في مدينة أم الفحم"

وقالت: "نستهجن إقامة مناسبة سياسية في القاعة، هذا مخالف للاتفاقيات المبرمة بين مفعال هبايس والسلطات المحلية، والتي تنص على استعمال هذه المرافق لأهداف محددة بعينها، سنقوم باستدعاء رئاسة البلدية للاستيضاح حول الموضوع".

وأضافت "سنوضح للبلدية موقفنا وكيف سنعمل مستقبلا على منع تكرار مثل هذا الأمر، وإلى حين إطلاعنا على كافة الملابسات، سنقوم بتجميد التحويلات المالية من هبايس إلى أم الفحم، كذلك سنقوم بإصدار تعليمات لكل السلطات المحلية حول طبيعة استعمال مثل هذه المراكز".

تعقيب بلدية أم الفحم

وعقب المنسق الإعلامي لبلدية أم الفحم، عبد المنعم فؤاد، بالقول: "نؤكد أن المهرجان الذي أقيم في القاعة الرياضية، نظم بناء على دعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، التي تمثل كافة القوى والحركات السياسية، بما في ذلك اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، بالإضافة للجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، والتي تنضوي تحت مظلتها كافة القوى الاجتماعية والسياسية في مدينة أم الفحم".

وأوضح عبد المنعم أن "من تحدث أثناء المهرجان هم محمد بركة ونواب عرب في الكنيست الإسرائيلي، ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة".

وتابع أن "بلدية أم الفحم تؤكد أن مثل هذه المهرجانات تتم وتنظم أيضا في السلطات المحلية اليهودية، بل وتستغل هذه المنشئات في البلدات اليهودية كمنصات سياسية، ومع ذلك لم نسمع عن أي خطوات يتخذها مفعال هبايس ضد أي سلطة محلية يهودية بسبب تنظيم مثل هذه المهرجانات".

 

التعليقات