زعبي توصي بخفض جيل فحص سرطان الثدي ليلائم العربيات

وقالت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، خلال الجلسة إن "رفع الوعي لدى النساء العربيات، عليه أن يترافق مع منالية الفحص ومنالية العلاج، فالمرأة قد لا تجري الفحص، ليس لأنها لا تعي أهميته...".

زعبي توصي بخفض جيل فحص سرطان الثدي ليلائم العربيات

حنين زعبي

وتؤكد: "رفع الوعي لدى النساء العربيات، عليه أن يترافق مع رفع منالية الفحص ومنالية العلاج. هنالك خوف من تردد الأطباء في إرسال المرأة لفحص الميموغرافيا عند وجود مجرد شك ضئيل"


ناقشت لجنة الرفاه والصحة التابعة للكنيست نسب الإصابة المرتفعة في سرطان الثدي، وأكد الأطباء والباحثون أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لا يرفع نسبة نجاح العلاج فقط، بل يغير من أنواع العلاج، إلى علاج أقل وطأة وتأثيرات جانبية وأخف ألما.

وأثار بعضهم مشكلة عدم الوعي الكافي لدى النساء العربيات بأهمية الفحص، حيث تشهد الإحصائيات ارتفاعا في إصابتهن بالمرض، حتى وإن بقيت نسبة إصابتهن أقل من معدلها لدى النساء اليهوديات لأسباب جينية وأخرى تتعلق بأسلوب الحياة والتغذية.

ويؤدي عدم الوعي الكافي بأهمية الفحص لدى النساء العربيات إلى تأخر الكشف عن المرض وبالتالي إلى خطورة مرحلة تطور المرض عند الانكشاف، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى نسبة موت أكبر بسبب الإصابة بالمرض، وبحسب الإحصائيات فإن امرأة عربية من بين كل 7.5 نساء يفارقن الحياة، مقابل امرأة من كل 14 لدى النساء اليهوديات.

وقالت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، خلال الجلسة إن "رفع الوعي لدى النساء العربيات، عليه أن يترافق مع منالية الفحص ومنالية العلاج، فالمرأة قد لا تجري الفحص، ليس لأنها لا تعي أهميته، بل بسبب بعد العيادة أو المشفى، أو بسبب تكلفته".

وشددت زعبي على أن "جيل الفحص المجاني والذي هو 50 عاما، يلائم معدل إصابة المرأة اليهودية بالمرض، لكنه لا يلائم معدل إصابة المرأة العربية، والذي هو أقل من ذلك بخمس سنوات، مما يعني ضرورة خفض معدل فحص النساء إلى 45 سنة، بدل 50 سنة".

كما نوهت زعبي إلى أن "الجيل المجاني للفحص، يدفع الأطباء إلى تجاهل إشارات الشك الضئيلة قبل هذا الجيل، مما يدفع الطبيب إلى عدم إحالة المرأة للفحص قبل جيل الخمسين، إلا عند وجود مؤشرات قوية جدا للمرض، الأمر الذي قد يعرض حياة النساء العربيات للخطر".

وأوصت اللجنة في نهاية الجلسة بأن تصدر وزارة الصحة توجيها إلى الأطباء، بمن فيهم أطباء العائلة بإرسال كل امرأة فوق سن الأربعين لإجراء فحص "ميموغرافيا"، حتى مع وجود مجرد شك ضئيل، وذلك في إشارة إلى أن سن الفحص المجاني والذي هو 50 عاما، لا يفي بالمطلوب.

التعليقات