الزبارقة: البلدات العربية تفتقر لنويديات رعاية الأطفال

طرح النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، مسألة النقص الحاد والكبير في النويديات اليومية (مراكز رعاية يومية للأطفال) في المجتمع العربي،

الزبارقة: البلدات العربية تفتقر لنويديات رعاية الأطفال

النائب جمعة الزبارقة

*"العائق الأساسي يكمن في عدم القدرة على استصدار رخص بناء للحضانات"


طرح النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، مسألة النقص الحاد والكبير في النويديات اليومية (مراكز رعاية يومية للأطفال) في المجتمع العربي، وذلك في إطار نقاش قضية تمويل "حضانات الظهيرة- تسهرونيم".

جاء ذلك في بيان أصدره المكتب البرلماني للنائب الزبارقة، اليوم الأربعاء، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

وقال إنه "قبل الحديث عن قضية خطر وقف برنامج نويديات الظهيرة بسبب الخلاف بين وزارتي المالية والتربية حول ميزانيات التمويل، يجب الحديث أصلا عن النقص في النويديات اليومية التي لا يتعدى عددها 100 نويدية في البلدات العربية، مقابل 1500 نويدية في المجتمع اليهودي، رغم أن المجتمع العربي يشكل 20% من مجمل السكان ويسجل نسبة ولادة مرتفعة".

وأضاف الزبارقة أن "الحكومة قررت رصد ميزانية خاصة لبناء نويديات في السلطات العربية المستضعفة والفقيرة، بهدف تشجيع المواطنين العرب وخاصة النساء العربيات للالتحاق في سوق العمل. ولكن اتضح أن وزارة الاقتصاد رفضت كل الطلبات التي قدمت بواسطة السلطات المحلية، بسبب عدم استصدار رخص بناء كشرط مسبق للحصول على الميزانية.

وأشار إلى أن "السلطات العربية غير قادرة على استغلال الميزانية المعدة لهذا الشأن رغم التسهيلات والتمويل المخصص والكامل"، مؤكدا أنه "في أواخر عام 2015 قدمت 33 سلطة عربية طلبات لبناء نويديات داخل مناطق نفوذهن وتم شطب كل الطلبات، لأن الطلبات لم تستوف الشروط الأساسية".

وأوضح أن "العائق الرئيس أمام عدم استغلال السلطات العربية للميزانية هو تخطيطي، إذ أن الحصول على تصريح بناء نويدية من قبل وزارة الاقتصاد يستوجب إصدار ترخيص بناء أولا، وهذا الأمر صعب المنال، خاصة في ظل افتقار البلدات لمخططات تفصيلية وهيكلية والمماطلة في المصادقة عليها في لجان التخطيط سنوات طوال".

كما أثار الزبارقة في خطابه مسألة تشغيل النساء العربيات بالنقب، مشيرا إلى أن "برامج حضانات الظهيرة والنويدات والتي جاءت لتشجع النساء على الخروج للعمل، لا تحقق أهدافها بسبب المعوقات الكثيرة التي تحول دون دمج النساء بسوق العمل وهي عدم إقامة مناطق صناعية وتجارية وتشغيلية داخل البلدات البدوية وعدم توفير فرص وأماكن عمل قريبة ومتاحة للنساء".

وطالب الزبارقة الحكومة بـ"مواصلة تمويل حضانات الظهيرة، لتتمكن العائلات العاملة والمستضعفة من تحسين مستوى حياتها، خاصة وأن أجور الوالدين بالكاد تكفي للعيش بكرامة".

وصوتت الهيئة العامة على تحويل الموضوع للجنة المالية التابعة للكنيست لمناقشته وتقديم توصيات.

التعليقات