مجد الكروم: مشاركة واسعة في أمسية نصرة للقدس

"القدس عربية فلسطينية بهويتها وتاريخها وحضارتها للديانتين الإسلامية والمسيحية، وستبقى كذلك رغم أنف أميركا وترامب".

مجد الكروم: مشاركة واسعة في أمسية نصرة للقدس

(عرب 48)

شارك المئات من أهالي مجد الكروم ومنطقة الشاغور، في أمسية سياسية تحت عنوان "تصريح ترامب حول القدس وآخر المستجدات" في قاعة المركز الجماهيري، وذلك بدعوة من المكتبة العامة بمجد الكروم، مساء أمس الأربعاء.

وشارك في الأمسية التي تولى عرافتها مدير المكتبة العامة، علي مناع، كل من المستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بسام أبو شريف، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا.

واستهلت الأمسية بكلمة البلد المضيف، من قبل رئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، حيث جاء فيها، أن "إسرائيل وأميركا هما وجهان لعملة واحدة في التآمر على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والأمة العربية".

وأشار إلى أن "إعلان ترامب كشف عورة الأنظمة العربية مع أن ذلك ليس بجديد، وبالتالي نحن لم ولن نراهن أبدا على القيادات العربية بل الرهان هو على الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعوب العربية، لأن بنضالهم ووحدتهم سنتغلب على كافة الأزمات والظروف التي نمر بها".

وختم صليبي بالقول إن "القدس عربية فلسطينية بهويتها وتاريخها وحضارتها للديانتين الإسلامية والمسيحية، وستبقى كذلك رغم أنف أميركا وترامب".

واعتبر المستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بسام أبو شريف، في كلمته التي ألقاها في الأمسية، أن "قرار ترامب لم يغير شيئا مما يدور واقعيا في القدس".

وانتقد أبو شريف "ردة فعل السلطة الفلسطينية في أعقاب إعلان ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيرا إلى أنها "لم تجتمع حتى الآن لمناقشة قرار الرئيس الأميركي، ومن هذا المنطلق فأنا لا ألوم ترامب الذي يتصرف حسب مبادئه إنما أوجه أصبع اللوم لمن يمثلني، لا سيما وأنه حتى الآن لم تقدم أي شكوى من قبلها لمحكمة الجنائيات الدولية".

وأنهى بالقول إن "هناك مؤامرة لتصفية قضية فلسطين، وإن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل كان بمثابة قرع الجرس لبدء هذه التصفية خطوة تلو الأخرى، وبالأخير يبقى السؤال فيما لو كانت السلطة الفلسطينية شريكا في المشروع المزعوم لإقامة شرق أوسط جديد".

وألقى المطران، عطا الله حنا، كلمة خلال الأمسية، جاء فيها، "أننا لن نستسلم لأولئك الذين يريدوننا أن نكون غارقين في ثقافة اليأس والإحباط والاستسلام والتراجع، لأننا أصحاب قضية عادلة ومهما كثر المتآمرون والمتخاذلون لا بد أن يعود الحق المسلوب إلى أصحابه مهما طال الزمان".

وأوضح أن "القضية الفلسطينية تعرضت إلى سلسلة مؤامرات ومحاولات هادفة إلى تصفيتها، بدء من وعد بلفور المشؤوم ومرورا بنكبة الشعب الفلسطيني ونكسته وما أطلق عليه بالربيع العربي ووصولا إلى وعد ترامب الذي لا يقل سوء وخطورة عن وعد بلفور".

وشدد على أن "كل هذه المؤامرات تحطمت عند عتبات القدس الشريف وبصمود أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، مع الإشارة إلى أن مشكلتنا ليست مع إسرائيل وحسب إنما في واقعنا العربي المؤسف والمخجل".

وأنهى حنا بالقول إن "أكثر ما يزعج الاستعمار هو الأمة العربية، لأنهم لا يريدوننا أن نتحدث بلغة الانتماء إلى الأمة العربية الواحدة إنما الحديث بحسب طوائفنا ومذاهبنا وما إلى ذلك، ومن هذا المنطلق أقول لن تعود فلسطين إلى أصحابها إلا بسواعد أبنائها ولن تعود القدس إلى أهلها إلا بسواعد أبنائها ووحدتهم في تصديهم لهذه العنصرية والاستعمار الذي يستهدفنا جميعا".

التعليقات