جديدة المكر: ندوة سياسية للتجمع حول تحديات المرحلة

نظم التجمّع الوطني الديمقراطي في جديدة المكر، مساء أمس الأربعاء، ندوة سياسية بعنوان "تحديات المرحلة في المشروع الوطني الفلسطينيّ"، وذلك في مقر الحزب في البلدة.

جديدة المكر: ندوة سياسية للتجمع حول تحديات المرحلة

ندوة سياسية في جديدة المكر، مساء أمس (عرب 48)

نظم التجمّع الوطني الديمقراطي في جديدة المكر، مساء أمس الأربعاء، ندوة سياسية بعنوان "تحديات المرحلة في المشروع الوطني الفلسطينيّ"، وذلك في مقر الحزب في البلدة.

وتحدث في الندوة كل من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، والنائبة عن التجمع في القائمة المشتركة، حنين زعبي، وأدار الندوة سكرتير الفرع، محاسن قيس.

افتتح الندوة د. شحادة وشدد على ضرورة "استمرار نشاطات التجمع الثقافية والسياسية، ونشر خطابه وانتشاره بين البلدات والمناطق المختلفة، بالذات في ظل السياسات الإسرائيلية التصعيدية ضد المجتمع العربي ومراهنتها على كسر الهوية الوطنية والثوابت التي حافظ عليها فلسطينيو الداخل".

كما تحدث عن واقع السياسة الإسرائيلية وإسقاطاتها على واقع الشعب الفلسطيني كافة، والفلسطينيين داخل أراضي العام 48 خاصة، وحول نظرة الحزب تجاه الوضع السياسي في البلاد وتعامله مع خطورة الوضع الراهن.

وأكد د. شحادة أن "التحريض المباشر من قبل المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة بسلسلة من القوانين العنصرية والملاحقات السياسية التي طالت الحركة الإسلامية والتجمع وعدد من الناشطين بأنه دالة على إسرائيل الجديدة التي تفرض علينا تطوير آليات جديدة لمناهضتها ضمن مشروع وطني فلسطيني يصمد في ظل حالة التصعيد وأيضا التدني العربي الرسمي لبعض الأنظمة في التطبيع معه".

من جهتها، تحدثت النائبة حنين زعبي عن "دور التجمع في صد حالة التبعية التي تحاول إسرائيل فرضها على المناخ العام الاجتماعي والتربوي والسياسي لشعبنا في الداخل، وذلك في ظل توقيت مناسب لإسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية وبدعم من الإدارة الأميركية والتفتت العربي".

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة أنشأت حالة سياسية جديدة لا ترى في المستوطنات معيقا لعملية التسوية ولا مخالفة للقانون الدولي، وبأن تطبيع النظام السعودي والذي تحول للقوة العربية المركزية مع إسرائيل واضعا إياها حليفا في مواجهة إيران، جعل من القضية الفلسطينية ورقة ربح إسرائيلية لهذه العلاقة، بالذات في ظل عدم وجود أفق لمشروع وطني فلسطيني يتصدى لحالة التردي هذه".

وأضافت زعبي أن "هذه الأوضاع تنعكس في الحالة السياسية لفلسطينيي الداخل، فالداخل وتياراته الوطنية دائما ما تأثرت بالحالة العربية العامة، وبأن هناك فرق بين الكبرياء الفلسطيني أعوام 2006 و 2009 وحالة التمسك بالهوية الوطنية، وبين السنوات الأخيرة التي شهدت حالة ضعف عربي شعبي وحالة تطبيع واحتواء رسمي من بعض الأنظمة للاحتلال وسياساته".

وختمت زعبي بأنه "يجب أن تتغير قواعد اللعبة وعلى السلطة فهم ذلك بعد أن أصبح واضحا مدى رداءة القرار السياسي الرسمي للفلسطينيين وتأثيره حتى على الدعم الشعبي، وبأن ما قدمه الفلسطينيون يُعد نموذجا لتضحيات شعب ما زال مصمما على حريته وكرامته، وأنه على ذلك أن يترجم في القرار السياسي في الأروقة الدولية وحتى محاكمة مجرمي الحرب أصحاب القرار في السياسة الإسرائيلية".

وفي ختام الندوة، فتح باب النقاش وطرح الأسئلة من قبل الحضور.

التعليقات