إسرائيل تمنع مسيحيي غزة من دخول القدس في الفصح

تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين أبناء الطوائف المسيحيّة في قطاع غزّة من دخول القدس في عطلة الفصح المجيد.

إسرائيل تمنع مسيحيي غزة من دخول القدس في الفصح

عايدة توما- سليمان

توما- سليمان: تقليص عدد التصاريح ورفع جيل المسموح بخروجهن من القطاع


تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين أبناء الطوائف المسيحيّة في قطاع غزّة من دخول القدس في عطلة الفصح المجيد.

ومن جهتها، أرسلت رئيسة اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة النائبة عايدة توما- سليمان (الجبهة- القائمة المشتركة) رسالة مستعجلة في الأسبوع الماضي إلى نائب وزير الأمن في إسرائيل، إيلي بن دهّان، محتجّةّ على "التقييدات الجديدة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين أبناء الطوائف المسيحيّة في قطاع غزّة على شرف عيد الفصح".

جاء ذلك في بيان أصدره المكتب البرلماني للنائبة عايدة توما- سليمان، وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" اليوم، الأربعاء.

وقالت إن "إسرائيل أدخلت هذه السنة تقييدات جديدة على تأشيرات الدخول التي تمنحها إذ قلّصت عدد التأشيرات من 700 تأشيرة إلى 500 فقط، ورفعت الجيل المسموح بالدخول إلى 55 عامًا، الأمر الذي يمنع الأغلبية من الحصول على تأشيرة دخول والمشاركة في صلوات عيد الفصح في كنيسة القيامة في القدس، كما كان متبعًا سابقًا. كما يقوم القرار بتفتيت عائلات بأكملها في فترة الأعياد بين القدس وغزّة".

وأكدت النائبة توما- سليمان في رسالتها أنّ "الإجراءات الجديدة التي تتبعها إسرائيل تشكل تصعيدًّا إضافيّا في التقييدات التي تفرضها إسرائيل على حريّة العبادة والحق في ممارسة الشعائر الدينيّة".

وأضافت أن "إسرائيل تتفاخر أمام العالم أجمع أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي توفّر حريّة عبادة للجميع، لكن اليوم نتلقّى إثباتًا آخر على كذب هذه المقولة، فإسرائيل تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني على جميع طوائفه، فالطائفة المسيحيّة مثل غيرها تتعرّض للاستهداف لكونها فلسطينية ويتم سلب أملاكها وحرمان أبنائها من الحق في العبادة والتنقّل بحريّة للوصول إلى الأماكن المقدسة".

وأكدت "هذه المناسبة الدينية تحولت منذ سنوات إلى الفرصة الوحيدة لمسيحيي غزة بالتواصل مع عائلاتهم في الضفة الغربية وزيارة الأماكن المقدسة وممارسة الشعائر الدينية، والتشديدات الجديدة هي انتهاك صارخ لحق أساسي كفلته المواثيق الدولية".

وختمت توما- سليمان بالقول إن "هذه الخطوات العقابيّة تندرج ضمن استهداف إسرائيل المستمر لقطاع غزة وساكنيه. إسرائيل تثبت أنها لم تنسحب من قطاع غزّة يومًا، فهي لا زالت تتحكم بكافّة نواحي الحياة ومسؤولة عن الخروج والدخول إلى حدود القطاع، الوضع الآن في غزة أصبح لا يطاق، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص ويلات الحصار المستمر، غزة تتحوّل إلى مكان غير صالح للحياة وأوضاع الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة على شفا الانهيار، هذا الوضع تتحمّل مسؤوليته حكومة إسرائيل وحدها، وهي تتحمّل أي تصعيد نتيجة لاستمرار هذا الحصار".

التعليقات