حيفا: الشرطة تعتدي على معتقلي المظاهرة داخل المركز

استفرد عناصر من الشرطة الإسرائيليّة بمعتقلي مظاهرة الغضب من أجل غزة، في حيفا، أمس الجمعة، أثناء وجودهم داخل مركز الشرطة بحيفا، واعتدوا عليهم بالضرب.

حيفا: الشرطة تعتدي على معتقلي المظاهرة داخل المركز

استفرد عناصر من الشرطة الإسرائيليّة بمعتقلي مظاهرة الغضب من أجل غزة، في حيفا، أمس الجمعة، أثناء وجودهم داخل مركز الشرطة بحيفا، واعتدوا عليهم بالضرب.

واعتقلت الشرطة أمس 21 ناشطًا بعد الاعتداء عليهم بالضرب العنيف، ومن بينهم الزميل الصحفي علي مواسي حيث كان من بين الذين وصلوا إلى المستشفى جرّاء الاعتداء عليه، وأطلقت سراح معتقلين قاصرين أحالتهما للاعتقال المنزلي، ليصبح عدد المعتقلين 19.

وقالت مصادر حقوقيّة لموقع "عرب ٤٨" إنه تم كسر قدم مدير مركز "مساواة" لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، جعفر فرح، وتمّ، كذلك، تجبيرها.

كما أضافت المصادر الحقوقيّة أنه تم نقل معتقل آخر لتلقي العلاج في أحد مشافي المدينة، بالإضافة إلى ٣ معتقلين آخرين نقلوا في وقت متأخر من مساء أمس، الجمعة، إثر انقلاب سيّارة الشرطة وهي في طريقها لمركز الاعتقال، وأُحيلو بعدها إلى معتقل الجلمة (كيشون).

وتضاف هذه الانتهاكات إلى انتهاكات عديدة قامت بها الشرطة الإسرائيليّة، الليلة الماضية، منها القمع الوحشي للمتظاهرين، وتصيّد متظاهرين آخرين بعد انتهاء المظاهرة ومغادرتهم نقطة الاحتجاج، ولاحقًا منع محاميهم من مقابلتهم.

وفي هذا السّياق، تم تمديد اعتقال كافة المعتقلين الـ19 الموجودين في معتقل الجلمة، حتّى يوم غدٍ، الأحد.

 وأكد مركز "عدالة" الحقوقي، في بيان له، أن "العنف الذي استخدمه أفراد الشرطة والقوات الخاصة خلال مظاهرة حيفا، أمس الجمعة، لم يكن مسبوقًا، وأنه تم اعتقال ٢١ (أطلق سراح اثنين) شخصًا بشكل غير قانوني رغم سلمية المظاهرة، ولم تقف الشرطة عند هذا الحد، بل منعت الناس من التحرك أو الذهاب إلى البيت بعد تفريق المظاهرة بالقوة وحاولوا حصار المتظاهرين".

وأضاف بيان المركز "ولم تنتهي اعتداءات الشرطة في الميدان فقط، بل امتدت إلى مركز الشرطة حيث اعتدت على قسم من المعتقلين، واضطروا لنقل ٤ منهم للمستشفى لتلقي العلاج بعد إصرار المحامين، مثل مدير جمعية مساواة، جعفر فرح، الذي كسر أفراد الشرطة ساقه خلال الاعتداء عليه". 

وشدد مركز عدالة على أن الاعتداء على المظاهرة السلمية وحصار المتظاهرين واعتقالهم هو غير قانوني، وأن احتجازهم والاعتداء عليهم هو غير قانوني. 

وذكر البيان أن الشرطة حاولت في البداية منع المحامين من الدخول لرؤية المعتقلين في مركز الشرطة "بأوامر من قائد المركز ، وتم احتجاز المعتقلين في المركز وإبقاءهم في وضعية الجلوس على أرضية مركز الشرطة، ما ترك آثار كدمات على أجسادهم، لا سيما على المعصمين". 

ودعا مركز عدالة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الذين شاركوا في مظاهرة سلمية وارسوا حقهم الطبيعي في التعبير، ولكن قابله عنف غير مسبوق من الشرطة.

اقرأ/ي أيضًا | غياب فاضح..

 

التعليقات