24/05/2018 - 09:41

ليلة رمضانية في الغابسية المُهجرة

وقال ابن قرية الغابسية المهجرة في منطقة الجليل وعضو لجنة المراقبة لجمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين، داود بدر، لـ"عرب 48" إن "أهل القرية المهجرين في البلاد وكل أهلنا مدعوون إلى زيارة الغابسية بشكل منتظم، وليس في المناسبات فقط".

ليلة رمضانية في الغابسية المُهجرة

من لقاءات العودة في الغابسية (أرشيف عرب 48)

يُنظم في قرية الغابسية المهجرة التي تنتظر عودة أهلها إليها، إفطار جماعي في حضن الغابسية بجوار المسجد التاريخي الجميل في مكان يجري إعداده خصيصا لهذه المناسبة، وستتم إنارته ثم رفع أذان العشاء وإقامة صلاة التراويح هناك، وذلك بعد غد السبت القادم العاشر من رمضان الموافق 26.5.2018.

وقال ابن قرية الغابسية المهجرة في منطقة الجليل وعضو لجنة المراقبة لجمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين، داود بدر، لـ"عرب 48" إن "أهل القرية المهجرين في البلاد وكل أهلنا مدعوون إلى زيارة الغابسية بشكل منتظم، وليس في المناسبات فقط".

وأكد أن "العائلات المُشاركة ستحضر بطعامها حسب أذواقها ويوضع على مائدة كبيرة مشتركة. وبهذا ندعو أهلنا وأحباءنا وجميع الراغبين مشاركتنا هذه الليلة الرمضانية الخاصة لنعيد الحياة سوية لربوع القرية الجميلة ولمسجدها الشامخ المتصدي وحده للانتهاكات المتكررة لحرمته وقدسيته".

وختم بدر بالقول إن "الدعوة موجهة ليس لأهل الغابسية فقط وإنما كذلك لجميع الأخوة والأخوات الغيورين والمساندين لعودة الحقوق لأصحابها".

الغابسية

تقع الغابسية في شمال شرق عكا، وتبعد عنها نحو 15.5 كم، منها 10 كم طريق معبدة. وتقع قرية الشيخ داود جنوب الغابسية على بعد نصف كيلومتر، وأما قرية الشيخ دنون فتقع على بعد 250م إلى الجنوب من الشيخ داود.

أقيمت الغابسية وتوابعها عند أقدام جبال الجليل الأدنى، في الطرف الشرقي لسهل عكا. وتقع الغابسية والشيخ دنون على ارتفاع 75 م فوق سطح البحر، وتقوم قرية الشيخ داود على تل يعلو 100 م عن سطح البحر. ويمر وادي المفشوخ على بعد ثلاثة أرباع الكيلومتر من شمال الغابسية، في حين يجري وادي المجنونة على بعد نصف كيلومتر من جنوب قرية الشيخ دنون. الامتداد العام لقريتي الغابسية والشيخ دنون من الشمال إلى الجنوب. أما قرية الشيخ داود فامتدادها العام من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي.

في عام 1931 كان في الغابسية 125 مسكناً، وفي الشيخ داود 39 مسكناً، وفي الشيخ دنون 42 مسكناً (أي 206 مساكن في القرى الثلاث)، بنيت من الحجارة والإسمنت أو الحجارة والطين أو الإسمنت المسلح.

في عام 1945 بلغت مساحة القرى الثلاث 58 دونماً، ومساحة أراضيها 11.786 دونماً، لا يملك اليهود منها شيئاً. كان في هذه القرى في عام 1922 ما عدده 724 في الغابسية، و193 في الشيخ داود، و106 في الشيخ دنون، وأصبحوا 1.240 نسمة في عام 1945 (960 نسمة في الغابسية، 550 نسمة في الشيخ داود والشيخ دنون).

ضمت الغابسية مدرسة ابتدائية للبنين أنشئت في العهد العثماني، ولكنها أغلقت في العهد البريطاني. وكان فيها معصرة غير آلية لعصر الزيتون، وكان هناك معصرة أخرى في الشيخ داود. اعتمد اقتصاد القرى الثلاث على الزراعة وتربية الماشية. وأهم المزروعات الحبوب والخضر. وفي موسم 42/1943 كان في الغابسية 285 دونماً مزروعة زيتوناً، منها 35 دونماً لم يكن أثمرت بعد، وفي الشيخ داود، 30 دونما، منها 50 دونماً غير مثمرة.

احتلت العصابات الصهيونية هذه القرى العربية الثلاث في عام 1948. وفي 24.1.1950 اقتحمت وحدة من الجيش الإسرائيلي قرية الغابسية، وأمرت سكانها العرب بإخلائها قبل الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم 26.1.1950، وإلا طردتهم خارج حدود البلاد. وعندما رأى السكان أن هذا الأمر لا مفر منه، تركوا قريتهم وتوجهوا إلى قرية الشيخ دنون. كذلك فعلت العصابات بسكان الشيخ داود. وفي عام 1961 كان في الشيخ دنون 620 نسمة من العرب. وهكذا شرد اليهود سكان قريتي الغابسية والشيخ داود، ودمروا القريتين. وفي عام 1950 أسس يهود هاجروا من العراق موشاف 'نتيف هاشياراه' على بعد 1.25 كم غربي موقع الغابسية، وبلغ عدد سكانها 361 نسمة في عام 1970.

التعليقات