والد أحد المغدوريْن من الرامة يتحدّث لـ"عرب 48"

يكاد أهالي قرية الرامة عموما، وأفراد عائلة عطور بشكلٍ خاص، لا يُصدقون هول الفاجعة التي ألمت بهم، بعد مقتل ابنيهما وهما في ريعان شبابهما، إثر استهدافهما بعيارات نارية من مسافة قريبة خلال تواجدهما على مقربة من منزل العائلة.

والد أحد المغدوريْن من الرامة يتحدّث لـ

كمال عطور والد الشاب الضحية رؤوف (عرب 48)

يكاد أهالي قرية الرامة عموما، وأفراد عائلة عطور بشكلٍ خاص، لا يُصدقون هول الفاجعة التي ألمت بهم، بعد مقتل ابنيهما وهما في ريعان شبابهما، إثر استهدافهما بعيارات نارية من مسافة قريبة خلال تواجدهما على مقربة من منزل العائلة.

وأسفرت الجريمة التي شهدتها الرامة ليل الجمعة - السبت الماضي، عن مقتل ابني العم رؤوف كمال عطور (23 عاما) وقصي أمير عطور (18 عاما) متأثرين بجراحيهما الحرجة.

وشيعت جماهير غفيرة من الرامة وخارجها جثماني الضحيتين إلى مثواهما الأخير مساء اليوم، الأحد.

وقال والد المرحوم رؤوف، كمال عطور، لـ"عرب 48": "ابني كان مثقفا ومحبوبا في القرية، وقد عُرف بسيرته الحسنة ولطالما سعى من أجل إصلاح ذات البين لكل من كان يقصده، وبفضل الله وُلد رجلا وعاش حياته رجلا، وتوفي كذلك أيضًا".

وأضاف الوالد المكلوم قائلا: "نؤمن بالقضاء والقدر ولله ما أعطى ولله ما أخذ، ولا يسعنا سوى أن نقول الحمد لله رب العالمين".

واستذكر لحظات وقوع الجريمة بالقول: "شاهدته للمرة الأخيرة قبل وقوع الجريمة بدقائق معدودة، حينها سألته عما إذا يريد شيئا فأجابني بالنفي، بعدها فوجئت بوقوع الجريمة وعدت أدراجي إليهما لألقاهما فوق بعضهما".

وأضاف: "نسأل الله أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته، وفي هذه اللحظات نتمنى من الله بأن يجعلنا من الصابرين وإنا لله وإنا إليه راجعون، ونحن على يقين بأن من مات مغدورا فهو شهيد وبأن القاتل يُقتل لو بعد حين، ورحم الله مجتمعنا برمته".

وختم عطور بالقول: "نتمنى من الله أن يهدي مجتمعنا في ظل آفة العنف والجريمة المتفشية في بلداتنا العربية، وأنا آمل بأن تعود المحبة والألفة بين الجميع".

 

التعليقات