"كل جريمة قتل جديدة هي جريمة بحقّ مجتمع كامل"

أصدر الاختصاصيون النفسانيون التربويون في البلاد، يوم الإثنين، بيانًا أوضحوا من خلاله استعدادهم التام لتقديم يد العَوْن "لجميع الهيئات والمؤسسات والأفراد (...) من أجل خلق أجواء إيجابية وهادئة" في البلاد.

توضيحية (pixabay)

أصدر الاختصاصيون النفسانيون التربويون في البلاد، يوم الإثنين، بيانًا أوضحوا من خلاله استعدادهم التام لتقديم يد العَوْن "لجميع الهيئات والمؤسسات والأفراد(...) من أجل خلق أجواء إيجابية وهادئة" في البلاد.

وقال الاختصاصيون في بيانهم: "إن العنف يهدّد وجودنا كأقلّية تطمح لحياة كريمة ولبناء مجتمع مدنيّ متماسك توحّده القيم الإنسانية ويثمّن قدسيّة الحياة ويدافع عن حقوقه بشتّى الوسائل السلميّة رافضًا بشكل قطعيّ أن يكون مجتمعًا ضعيفًا وهشًّا".

وطالب الاختصاصيّون "الجهات المختصة من مؤسسات حكومية، ووزارات، وأعضاء كنيست، ولجنة المتابعة(العُليا للجماهير العربية) ورؤساء السلطات المحلية بتخصيص الميزانيات وتفعيل المشاريع التأهيليّة والعلاجيّة وفقًا لخطّة عمل واضحة ومهنيّة دون تأجيل أو تبرير، بل وطرح البدائل العملية من خلال تشكيل طواقم مهنية من ذوي الخبرات والتخصصات"، وأشاروا إلى أن "كل جريمة قتل جديدة هي جريمة بحقّ مجتمع كامل، وتهدّد الأمن والأمان والسلم الأهلي والعام والجميع معرض أن يكون ضحيّة لهذه الآفه".

وأكد الاختصاصيّون على ضرورة تخصيص أيام دراسيّة بمشاركة باحثين مختصّين بهذا المجال (العنف)، والوقوف على أسباب الظاهرة وطرح حلول عملية.

وجاء في البيان: "أنّ ظاهرة العنف المستشرية بكل مركباتها وتداعياتها لم تعُد مجرد خبر عابر في الصحف وشبكات التواصل الاجتماعي، إنّما أصبحت وباءً يفتك بمجتمعنا على الصعيد النفسي، الاجتماعي، الأسري والأخلاقي"، مستنكرين بهذا كلّ أنواع العنف المدمّرة والتي لا تخدم تقدم المجتمع ولا تحافظ على عاداته ولا قيمه.

وخلص الاختصاصيون في بيانهم على التشديد على ضرورة "تربية الأبناء على قيم التسامح والعطاء ولغة الحوار، وترسيخ القيم الحضارية، والعمل على تنشئة سليمة لأبنائنا من خلال نهج حياة صحي، وأخلاقيّ وسليم وحضاري"، مبيّنين أنه "على كل فرد من أفراد مجتمعنا التحلّي بالشجاعة للنقد الذاتي وإعادة النظر بنهج حياتنا وأنماط تفكيرنا".

التعليقات