الناصرة: جمعية الجليل تعقد مؤتمرها "في مهب العنف"

عقدت جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصحية ومركز "ركاز" للبحوث الاجتماعية التطبيقية مؤتمرا تحت عنوان "في مهب العنف"، في الناصرة، اليوم الأربعاء.

الناصرة: جمعية الجليل تعقد مؤتمرها

جانت من المؤتمر بالناصرة، اليوم (تصوير "عرب 48")

عقدت جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصحية ومركز "ركاز" للبحوث الاجتماعية التطبيقية مؤتمرا تحت عنوان "في مهب العنف"، في الناصرة، اليوم الأربعاء.

وشارك بالمؤتمر عدد كبير من باحثين أكاديميين، نواب عرب وناشطين اجتماعيين وسياسيين، ورؤساء سلطات محلية ومندوبين عن مؤسسات المجتمع المختلفة.

وعرض المؤتمر نتائج مسح العنف في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل 2018 والذي أجرته جمعية الجليل.

وافتتح المؤتمر رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، متطرقا في كلمته إلى "مشروع القدرات البشرية" الذي بادرت إليه لجنة المتابعة العليا وقامت طواقم مهنية أكاديمية على بناء المشروع من خلال تحضير خطة إستراتيجية لمكافحة العنف، بمشاركة أكثر من 150 شخصا من المتخصصات والمتخصصين والعاملين في المجالات ذات الصلة بموضوع العنف، من اقتصاديين وناشطين في المجتمع المدني، ورجال دين ومديري مدارس ومربين وغيرهم.

محمد بركة في المؤتمر

واعتبر بركة هذه الوثيقة الأولى من نوعها التي تطرح حلولا عينية وعملية لموضوع العنف على كافة تجلياته.

وتطرق كذلك في كلمته إلى العنف ضد الأحزاب السياسية، مؤكدا بأن الأحزاب السياسية هي أرقى التنظيمات المجتمعية.

ودعا رئيس لجنة المتابعة إلى تكاتف جهود مختلف الشخصيات الأكاديمية والسياسية والثقافية والاجتماعية لمواجهة العنف، والابتعاد عن التعامل بالتصادم مع جميع القوى والجهات المسؤولة، والتعامل بشكل متكامل.

سياسة ممنهجة

وتحدثت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، علا عوض، في افتتاح المؤتمر، وقالت "لعل السلم المجتمعي والتماسك في المجتمع الفلسطيني في الداخل يتعرض لنكبة جديدة من خلال العنف المتفشي وسط تغاضي أجهزة الأمن وتجاهلها للأمر، وذلك من منطلق سياسة ممنهجة لإشغال المجتمع الفلسطيني ليكون بعيدا عن قضاياه الوطنية الكبرى".

د. علا عوض

وأضافت أن "اتساع ظاهرة العنف وغياب فرص محاصرتها ومعالجتها بات خطرا يهدد المجتمع الفلسطيني، ويعتبر رصد هذه الظاهرة من خلال توفير بيانات صحيحة بمثابة الوصفة الطبية لعلاج هذا المرض، وما تقوم به جمعية الجليل يتطلب من المجتمع المحلي، بكافة مكوناته، تقديم الدعم والمساعدة لها ليتم ترجمة الاهتمام من قبل الأحزاب ومؤسسات المجتمع والباحثين".

وتطرقت عضو إدارة جمعية الجليل، الباحثة د. روزلاند دعيم، إلى أهمية العمل الذي تقوم به جمعية الجليل من أبحاث تتعلق بقضايا المجتمع الفلسطيني في الداخل، وذكرت أنه "مع مرور السنوات والتطورات التي تطرأ تنشأ دائما قضايا جديدة، ونحن نؤمن في جمعية الجليل بأننا مجتمع قادر على العطاء، فالأممية التي تحدث عنها محمود درويش 'فكر بغيرك' هي الفكرة التي تدعونا في الجمعية لتحشيد ودعوة مؤسسات وأفراد وأطر لإغاثة فئة منكوبة، واليوم، نؤكد من خلال مؤتمر 'في مهب في العنف' أن كل من حضر من كوكبة رائعة من باحثين ومن كافة الشرائح، الأكاديمية والأطر المختلفة، جاؤوا من موقع الغيرة على هذا المجتمع، فنحن نرفض أن نتخدر من رائحة الرصاص".

ورشات

وتخلل المؤتمر كذلك عرض النتائج الرئيسة للمسح، حيث قدم مدير جمعية الجليل، أحمد الشيخ محمد، نتائج المسح بنظرة شمولية، وقدمت سوسن رزق مرجية النتائج المتعلقة بالعنف المجتمعي، انتشاره وأشكاله وأساليب التعامل معه، وقدم د. محمد خطيب معطيات حول العنف المجتمعي، الآراء والمواقف السائدة.

ومن ثم تم عقد ورشات نقاش متوازية، الأولى: العنف في المجتمع العربي... من المسؤول؟ أدارتَ الجلسة الإعلامية إيمان القاسم، الورشة الثانية: العنف، مواقف وآراء وأساليب التعامل، أدارَت الجلسة سماح سلايمة، الأمان والخوف وجودة الحياة في ظل العنف المجتمعي، أدار الورشة د. شرف حسان.

واختتم المؤتمر بدائرة مستديرة أدارها أسعد غانم حول العنف في المجتمع العربي وقراءة الواقع وفرص التغيير، بمشاركة رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، مضر يونس، المختص في علم النفس العلاجي الطبي والتربوي، مروان دويري، النائبة عايدة توما سليمان، النائبة هبة يزبك، وأحمد جربوني.

 

التعليقات