شارك العشرات من أهالي كفر قرع صباح اليوم، الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام بناية المجلس المحلي، وذلك في أعقاب فصل 30 مساعدة من قبل إدارة المجلس في الشهر الأخير. ورفع المتظاهرون في التظاهرة لافتات منددة بقرار الفصل، كـ"قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق" و"لا للمحسوبيات" و"اليوم نحن وغدا أنتم".
وفي المقابل وقف عدد من مؤيدي إدارة المجلس في وقفة داعمة لقرارات المجلس، ورفعوا شعارات تضامنية مع الإدارة.
وكان المجلس المحلي قد سلم نحو 30 مساعدة من كفر قرع قرارات فصل فورية، الأمر الذي أثار الغضب بين المساعدات وعائلاتهن، وقلن أن خلفية الفصل من العمل سياسية.
وقالت إحدى المساعدات التي تم فصلها، أمل زحالقة، لـ"عرب 48": "نحن هنا لنوصل صوت الحق عاليا، كي يعرف أهالي كفر قرع ما يدور فيها. لقد عرض علي أن أستمر في العمل على أن أصمت، ولكن طلبهم قوبل بالرفض التام. أعلم أن حديثي لوسائل الإعلام، وتواجدي هنا سوف يشكل لي مصدر قلق، ولكنني مستمرة إلى أن يظهر الحق ونسترجع حقوقنا".
وتطرقت زحالقة إلى قرار فصلها، "لا شك أن القرار يأتي على خلفية سياسية، بسبب موقفي من المجلس وإدارته الحالية. أعتبر قرار الفصل قرارا ظالما بحقنا، إذ أن الكثير من المساعدات اللواتي فصلن ناجحات في عملهن ويشهد لهن أهالي كفر قرع بذلك".
وختمت بالقول: "سنستمر في النضال ولن ينتهي الإمر هنا، كما سنتخذ خطوات أخرى من أجل استرجاع حقنا ولن نسكت على هذه القرارات الجائرة".
ومن جهتها، نفت إدارة المجلس المحلي أن تكون خلفية الفصل سياسية، وقال إن "القرارات التي تتخذ في المجلس من قبل إدارته هي مهنية وموضوعية ووفق القانون".
وأضافت: "نحن إدارة مجلس محلي كفر قرع نستنكر وبشدة إدخال البلبلة في نفوس أبناء بلدنا الحبيب، وزرع الفتن بينهم. أبوابنا مفتوحة لكل من يود الاطلاع على الحقائق عن قرب وليست لدينا ذرة بغيضة لأي كان ولا نتعامل من خلال سياسات 'تحت الطاولة' كما نؤكد أننا نترفع عن بؤر الفساد والمحسوبيات".
وختمت إدارة مجلس كفر قرع المحلي بالقول إن "جميع قرارات المجلس المحلي مهنية وموضوعية وقانونية، ومن يشكك في ذلك فيمكنه التوجه للقضاء وليس العبث في النسيج الاجتماعي القرعاوي الذي نفتخر به في بلدنا الحبيبة كفر قرع".
التعليقات