نصبت لجنة المتابعة العليا خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس احتجاجا على ازدياد العنف والجريمة في المجتمع العربي صباح اليوم، الأحد، وأعلنت عن الشروع في إضراب عن الطعام في خيمة الاعتصام بمشاركة قيادات الجماهير العربية منذ اليوم ولغاية يوم الثلاثاء المقبل.
وقُتل منذ مطلع العام الحالي 79 عربيا في جرائم القتل المختلفة وآخرها جريمتا قتل الشاب فالح دحلة (36 عاما) في طرعان وحسين محمد خوالد (47 عاما) من قرية الخوالد، قرب قرية إبطن، نهاية الأسبوع الماضي.
وتواجد في الخيمة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ونواب القائمة المشتركة، إضافة إلى عدد من الناشطين السياسيين من كافة الأحزاب والحركات السياسية الفاعلة في المجتمع العربي.
وجاءت هذه الخطوات الاحتجاجية للمتابعة، وسط استمرار الحراك الشعبي في البلدات العربية رفضا للعنف ونبذا للمجرمين واحتجاجا على تواطؤ الشرطة مع العنف والجريمة، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات التي أقرتها لجنة المتابعة العربية، خلال الأسابيع الماضية.
وقال بركة في افتتاح الخيمة، "نحن هناك نمثل كل قيادات جماهيرنا الوطنية، قيادة لجنة المتابعة، وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، ورؤساء السلطات المحلية العربية، وقيادات أحزاب وناشطين. لقد باشرنا منذ شهر بسلسلة نشاطات، بدءا من الإضراب العام، وسلسلة مظاهرات وتظاهرات، وإغلاق شارع 6، واليوم نأتي إلى هنا، لنحمل الحكومة مباشرة، مسؤوليتها عن استفحال الجريمة، بتواطؤ الشرطة معها".
وشدد على "أننا مجتمع كسائر المجتمعات، نسعى للعيش بطمأنينة، ونحن لسنا شعب عنيف، كما يزعم قادة الحكومة، إذ يعترفون بأن المتورطين بالجريمة هم 2%، ما يعني أن 98% يريدون العيش بسلام".
وختم بركة بالقول إن "تواطؤ الشرطة يظهر من الإحصائيات التي بين أيدينا، فمنذ مطلع العام قتل 79 شخصا في مجتمعنا العربي، يعني 52 قتيلا لكل مليون نسمة، بينما المعدل في الضفة المحتلة هو 9 قتلى لكل مليون نسمة، وفي الأردن 11 قتيلا لكل مليون نسمة، وهذا الفارق الشاسع هو بسبب تواطؤ الشرطة".
اقرأ/ي أيضًا | احتجاجا على استفحال الجريمة: خيمة اعتصام للمتابعة قبالة مكتب رئيس الحكومة
التعليقات