أشرف خطيب: "ابني كان ناشطًا ضد الجريمة والعنف"

تسود مدينة شفاعمرو أجواء من الحزن والألم الشديدين، منذ العثور على جثة الشاب عادل أشرف خطيب (17 عاما)، وعليها علامات عنف داخل حفرة في حي "عين عافية".

أشرف خطيب:

شفاعمرو اليوم (عرب 48)

تسود مدينة شفاعمرو أجواء من الحزن والألم الشديدين، منذ العثور على جثة الشاب عادل أشرف خطيب (17 عاما)، وعليها علامات عنف داخل حفرة في حي "عين عافية".

أشرف خطيب، والد القتيل.

وتنتظر عائلة الفقيد تسريح جثمان ابنها ووصوله إلى منزلها من معهد الطب العدلي "أبو كبير" خلال الساعات القادمة. ومن المتوقع تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم، الجمعة.

واعتقلت الشرطة 4 شبان من سكان شفاعمرو للاشتباه في ضلوعهم بجريمة القتل، وقد جرى تمديد اعتقالهم في محكمة الصلح بمدينة الناصرة لمدة 6 أيام.

وروى أحد أقرباء الفقيد في حديث لعرب ٤٨، أن "الشاب عادل قتل بدم بارد عقب جدال بسيط على خلفية صوت مرتفع صدر من سيارة مرت من الحي قبل أشهر عديدة".

وقال عم الشاب المرحوم، نبيل خطيب، في حديث لعرب ٤٨، إن "الفقيد كان إنسانا راقيا وقد جمعته علاقة طيبة مع كل من عرفه، ولم يؤذ أحدا في حياته ولم يعرف سوى عمله وبيته".

وأضاف "لم نتوقع أن يكون عادل ضحية جريمة قتل حتى بعد نبأ اختفاء آثاره، كما أننا لم نشعر في يوم من الأيام أن حياته مهددة بالخطر، وهذه مأساة بحد ذاتها".

وختم خطيب بالقول إن "خلفية الجريمة غير واضحة لنا بشكل كامل، ونحن نطالب بإنزال العقوبة على مرتكب الجريمة".

وذكر رئيس بلدية شفاعمرو، عرسان ياسين، في حديث لعرب ٤٨، أن "وقع الجريمة كان أليما على شفاعمرو ككل، وهو حدث إجرامي بحق إنسان بريء وفي ريعان شبابه بعد دفن جثته تحت التراب".

وحول تفاصيل وخلفية الجريمة، تابع أنه "لا أستطيع الخوض بهذه التفاصيل في المرحلة الحالية، وهناك 4 شبان رهن الاعتقال ونحن ننتظر استكمال التحقيقات من قبل الشرطة والكشف عن مرتكبي الجريمة بأسرع وقت ممكن".

وشدد على أن "هناك دور ومسؤولية كبيرة ملقاة على الشرطة، ومثلما بذلت مجهودا في عمليات البحث عن الشاب بإمكانها العمل أيضا على وضع حد لظاهرة العنف والجريمة المتفشية في مجتمعنا".

وقال صديق عائلة المرحوم، رامي أبو حرب، في حديث لعرب ٤٨، إنني "رافقت العائلة بالأمس في عمليات البحث عن المرحوم، لكن مع الأسف عثرنا عليه جثة وهي مدفونة تحت التراب، بحيث كان المنظر مرعبا نكاد لا نراه في أفلام الرعب ولا نتمناه لأي أحد".

وعن سيرة المرحوم، ذكر أنه "كان شابا وسيما وخلوقا ولم يؤذ أحدا في حياته، وهو شاب وحيد لأهله بين 4 شقيقات".

وعن خلفية الجريمة، أشار إلى أنها "على خلاف بسيط وتافه بين شبان صغار السن، ونكاد لا نستوعب وصول مرتكبي هذه الجريمة إلى سلب روح شاب بريء بهذه الصورة".

 

التعليقات