المتابعة تحذر من موجة جديدة لهدم المنازل العربية

حذرت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعها الدوري الذي عقدته في مكاتب اللجنة في الناصرة، يوم الخميس الماضي، من موجة كبيرة ستجتاح عددا من البلدات العربية لهدم المنازل، وبالذات حاليا، في المثلث الجنوبي.

المتابعة تحذر من موجة جديدة لهدم المنازل العربية

من الاجتماع بالناصرة، الخميس (تصوير "عرب 48")

حذرت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعها الدوري الذي عقدته في مكاتب اللجنة في الناصرة، يوم الخميس الماضي، من موجة كبيرة ستجتاح عددا من البلدات العربية لهدم المنازل، وبالذات حاليا، في المثلث الجنوبي، إضافة إلى مخطط الاقتلاع والترحيل ضمن مشروع ما يسمى "الكرفانات"، لعدد من بلدات النقب، المحرومة من اعتراف السلطة بها.

وقدم رئيس المتابعة، محمد بركة، بيانا حول نشاطات لجنة المتابعة، والأحداث التي شهدتها ساحة الجماهير العربية، والبرامج المتوقعة. وتوقف عند جرائم الأيام الأخيرة، وحصيلة القتلى التي تسجل في هذا العام ذروة خطيرة جدا.

ويشار إلى أنه بعد جلسة السكرتارية، عقدت جلسة موسعة، لإطلاق المشروع الإستراتيجي لمكافحة العنف والجريمة الذي بادرت إليه المتابعة.

وقال بركة، "إننا في هذه الأيام مقبلون كما ما يبدو، على موجة ضخمة وخطيرة من تدمير البيوت العربية، بموجب إخطارات الهدم التي تم تسليمها في الطيرة وقلنسوة وغيرها، في إطار القانون الوحشي العنصري، المسمى 'قانون كامينتس' إضافة إلى المشروع الاقتلاعي في النقب المسمى 'مشروع الكرفانات' وهذه قضايا تحتاج منا لرد فعل جماهيري أشد، بموازاة المسارات الكفاحية الأخرى لمنع هدم البيوت العربية".

وأضاف، أن "سياسة هدم البيوت تنبع من العقلية العنصرية ضد جماهيرنا العربية، ونحن نحذر من موجة تحريض ستتسع في الأسابيع المقبلة، خلال حملة الانتخابات البرلمانية، فهنا المسألة ليست متعلقة بمن يشارك في الانتخابات، بل هذا تحريض يستهدفنا جميعا، تماما، كما أن قرار إدانة الشيخ رائد صلاح، ومضامين قرارات المحكمة، التي تعكس الأجواء العنصرية في الشارع الإسرائيلي، هي ليست مسألة الشيخ صلاح وحده، رغم أنه المتضرر الأول، بل هذه قضية تتعلق بكل واحد منا".

وقدم مدير عام لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، عاطف معدي، بيانا تفصيليا عن نتائج امتحانات "بيزا" العالمية، وتحصيل الطلاب العرب الذي يعكس سياسة التمييز العنصري في جهاز التعليم العربي، من شح ميزانيات وموارد، إضافة إلى عوامل ذاتية يجب معالجتها.

وبعد نقاش مستفيض اتخذت المتابعة القرارات التالية: الدعوة إلى اليقظة والاستعداد لمعركة جماهيرية واسعة، لمنع هدم مئات البيوت العربية، وفي ذات الوقت التصدي لمخطط اقتلاع بلدات عربية في النقب، ضمن مشروع ما يسمى "الكرفانات". التحذير من اتساع حملات التحريض العنصري ضد جماهيرنا العربية، المتوقع لها أن تتصاعد في إطار حملة الانتخابات البرلمانية المقبلة. التأكيد على وقوف لجنة المتابعة الكامل إلى جانب الشيخ رائد صلاح، والرفيق رجا إغبارية، في محاكمتهما الجائرتين، وتعبر عن غضبها على قرار إدانة الشيخ صلاح الذي يعكس الأجواء العنصرية في الشارع الإسرائيلي. إدانة قيام سلطات الاحتلال بمنع محافظ القدس، عدنان غيث، من القيام بأي نشاطات داخل مدينة القدس المحتلة لمدة ستة أشهر. وتؤكد المتابعة أن لا شرعية للاحتلال وقراراته في القدس المحتلة، عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.

ورأت لجنة المتابعة بتحصيل طلابنا العرب في امتحانات "بيزا" العالمية، انعكاسا مباشرا لسياسة التمييز العنصري، من قلة ميزانيات وحجب موارد، بهدف إبقاء طلابنا العرب متخلفين عن مسيرة التقدم والتطور.

وقررت المتابعة، نقل فعاليات يوم التضامن مع الجماهير العربية، التي أقيمت في السنوات الأخيرة في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير من كل عام، لتكون ضمن فعاليات يوم الأرض الخالد سنويا.

 

التعليقات