الهيئة العربية الطوارئ تدعو لمواجهة الأزمة الاقتصادية بالاستهلاك الحكيم في رمضان

دعت الهيئة العربية الطوارئ المجتمع العربي في البلاد إلى اتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر واتباع التعليمات الصحية، خلال شهر رمضان الفضيل، لمنع توسع دائرة انتشار فيروس كورونا المستجد.

الهيئة العربية الطوارئ تدعو لمواجهة الأزمة الاقتصادية بالاستهلاك الحكيم في رمضان

من سوق عكا (أرشيف عرب 48)

دعت الهيئة العربية الطوارئ المجتمع العربي في البلاد إلى اتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر واتباع التعليمات الصحية، خلال شهر رمضان الفضيل، لمنع توسع دائرة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وجاء في بيان أصدرته الهيئة، مساء أمس الخميس: "نتقدم بأحر التبريكات إلى أبناء شعبنا بقدوم شهر رمضان الفضيل، والذي حل هذا العام في فترة صعبة يقبع خلالها مجتمعنا تحت وطأة تفشي الكورونا في قرانا ومدننا العربية، كما البشرية كلها، الأمر الذي يتطلب ويتوجب علينا أخذ كل الاستعدادات في الأيام القريبة، لنحد من خلالها من انتشار هذا الوباء الفتاك".

وفي هذا السياق، وبتكليف من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وتحت سقف لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وبالتنسيق معها، قامت الهيئة العربية للطوارئ بإعداد ورقة متكاملة تشمل إرشادات وقواعد سلوكية ومناشدات تتعلق بكيفية مواجهة جائحة الكورونا في الشهر الفضيل.

الصلاة والعبادة

توجهت الهيئة إلى المواطنين بضرورة الالتزام بقرارات دار الإفتاء والبحوث الإسلامية، والتي أصدرت فتوى حول شهر رمضان المبارك في فترة الكورونا. هذا، واعتمدت دار الإفتاء "المسلك الآمن" في الفتوى الصادرة، والذي من شأنه أن يحفظ الأمن والإيمان خلال الشهر الفضيل، لحفظ حياة الناس، من خلال المحافظة على الالتزام بالتعليمات الصادرة.

وقد نشرت دار الإفتاء والبحوث الإسلاميّة فيديو للشيخ الدكتور محمد سلامة حسن، رئيس دار الإفتاء، شرح فيه الفتوى للمجتمع، وأهم ما جاء فيها، والمنطق السليم الذي في جوهرها.

وأكّدت الفتوى على وجوب الانصياع للتعليمات والإرشادات والتوجيهات الصادرة عن الجهات الرسميّة ذات الصلة، إذ شدّد الشيخ سلامة في كلمته على أنّ مخالفة هذه التعليمات فيها مفاسد عظيمة، أبرزها: التسبُّب بتفشي الوباء وإزهاق الأرواح، وهذا يتناقض مع مقاصد الشريعة الداعية إلى حفظ النفس.

الإفطار فقط في البيت

كما طالب بالإفطار فقط في إطار مصغر، ومع أبناء العائلة المصغرة المتواجدين والمقيمين مع الأسرة، والامتناع عن الإفطار الجماعي.

الاستهلاك

وأكدت الهيئة العربية للطوارئ أنه على المحال التجارية الالتزام الدقيق بالتوجيهات الرسمية وفق تعليمات الحكومة، المتعلقة بفتح وإغلاق المرافق التجارية، وإغلاقها من الساعة السادسة مساءً حتى الثالثة فجرا.

كذلك، دعت إلى زيادة الرقابة على الأسعار من خلال تشكيل لجنة محلية في كل بلدة عربية تقوم بمراقبة الأسعار في المحال التجارية خلال الشهر الفضيل، وتوصية التّجار بالإرفاق بالناس وعدم استغلال الظروف الحرجة.

كذلك استخدام خدمات التوصيل إلى البيوت، كما يطلب خلال الفترة القادمة الحفاظ على عدد الزبائن في المحل إذ تتماثل مع التعليمات الرسمية بالابتعاد مترين على الأقل، والحفاظ على توفر المواد الواقية للزبائن. والاعتماد على خدمات التوصيل إلى البيوت.

وأشارت الهيئة إلى وجوب التزام البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة. ودعت الأهالي إلى عدم تبادل الزيارات العائلية الاجتماعية والامتناع عن ترتيب الإفطار الجماعي بالمرة، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة فيما يتعلق بتحديد الحركة من وإلى البلدات.

وختمت الهيئة العربية للطوارئ بالقول إنه "مطلوب التواضع وترشيد الاستهلاك في الشهر الفضيل، ويوصى بعدم الإسراف والاقتصاد في المعيشة، خاصة وأننا جميعا نواجه أزمة اقتصادية جدية قد تمتدّ آثارها المعيشية والصحية إلى ما بعد المرحلة".

التعليقات