المئات يحتشدون في خربة الوطن رفضًا للمصادرة

احتشد المئات من أهالي قرية خربة الوطن مسلوبة الاعتراف في النقب، ووفود من البلدات والمدن العربية، مساء اليوم، السبت، على أرض القرية المهددة بالمصادرة والتحريش على يد الصندوق القومي اليهودي (ككال). 

المئات يحتشدون في خربة الوطن رفضًا للمصادرة

من الاعتصام ("عرب ٤٨")

احتشد المئات من أهالي قرية خربة الوطن مسلوبة الاعتراف في النقب، ووفود من البلدات والمدن العربية، مساء اليوم، السبت، على أرض القرية المهددة بالمصادرة والتحريش على يد الصندوق القومي اليهودي (ككال).

جاء ذلك تلبية لدعوة من اللجنة المحلية في القرية والمجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، تضامنا مع أهالي القرية التي تواجه مخططات المصادرة والتهجير، وبمشاركة نواب عن القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، ورؤساء سلطات محلية عربية في النقب.

وتهدد مخططات السلب غير المعلنة قرابة 3000 دونم أرض في المرحلة الأولى بحسب أهالي القرية، فيما بدأ العمل على خمسين دونمًا منها بشكل فعلي مطلع الأسبوع الماضي، وهي أراض خاصة مملوكة للمواطن قاسم أبو رقيق.

وشارت في الاعتصام النائب سعيد الخرومي، والنائبة إيمان الخطيب، ورئيس مجلس تل السبع المحلي، عمر أبو رقيق، ورئيس المجلس الإقليمي القيصوم، سلامة الأطرش، ورئيس المجلس الإقليمي واحة الصحراء، إبراهيم الهواشلة، ورئيس مجلس اللقية المحلي، أحمد الأسد، بالإضافة إلى رئيس المجلس المحلي حورة حابس العطاونة، ورئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب، عطية الأعسم والعديد من القيادات المحلية كان منهم النائب السابق، طلب الصانع، والرئيس السابق للمجلس الإقليمي القيصوم، الشيخ جبر أبو كف، وعضو بلدية رهط، سليمان العتايقة.

وشدد المتحدثون خلال اللقاء التضامني على ضرورة العمل النضال لإفشال هذه المخططات وعلى أهمية "النفس الطويل والاستمرارية"، وضرورة العمل الوحدوي في مواجهة السياسات الحكومية العنصرية.

وفي هذا السياق، اعتبر عضو بلدية رهط، سليمان العتايقة، في حديث لـ"عرب 48" أن "الأداء العام في معركة خربة الوطن جيد جدًا، وأهم العناصر التي نلتمسها في نضال الأهالي هي وحدة القرار ورفض المساومة".

وتابع: "أعتقد أن أهم ما نذكره هو وجوب الاستعداد لنفس طويل، التجارب السابقة علمتنا أن الهبة يجب أن تكون ذات استمرارية ونفس وتطوير. آليات مقارعة السلطة واجب علينا".

وفي شهادة قدمها لمراسل "عرب 48"، قال الشيخ الثمانيني عبد السلام أبو عنزة، من مواليد خربة الوطن، حول تاريخ القرية: "عشنا كل حياتنا في خربة هي أرضنا زرعناها وحرثناها، وبلدنا وجدت قبل وجود إسرائيل، ولم نرى ما يحدث في النقب من مشاهد استهداف لأهله وأرضه إلا في عصر إسرائيل، هذا الظلم والهدم والأذى هو سمة إسرائيل منذ قيامها".

وعن تمسك أهالي خربة الوطن بالأرض قال أبو عنزة إن "الأرض هي أمنا، على أصحاب الأرض ألا يفرطوا فيها، لا يتنازلوا عنها بأي ثمن ولو بدمائهم، لو ماتوا لأجلها وسوف يدفنون في النهاية في بطنها".

أوضح رئيس اللجنة الشعبية في قرية خربة الوطن، ماجد الشنارنة، حول استمرار النشاطات الاحتجاجية في حديث لـ"عرب 48": "أقمنا خيمة الاحتجاج والحضور كان مباركا، الناس في مؤازرة مستمرة لنا بحمد الله ونسعى لإكمال المسيرة".

وأكد أن "النشاط الميداني هو خط الدفاع الأول ضد الممارسات السلطوية، لا تعويل على القضاء الإسرائيلي، نستند في معركتنا فقط على أهلنا ولن نتوقف عن النشاط، والمرحلة القادمة سوف تشهد تظاهرات واستمرارًا للاعتصام حتى نفي الصندوق القومي اليهودي خارج أرضنا نهائيًا، هو وكل مؤسسات الهدم".

التعليقات