قالت لجنة حقوق الطفل البرلمانية، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 81 ألف طفل، أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) منذ بداية الجائحة في البلاد، ووصلت نسبة المصابين من بين الأطفال الّذين أجروا فحوصات للكشف عن الفيروس إلى 9%، مُطالبةً "بإقامة طاقم وزاريّ مشترك لتوفير المساعدات النفسية والعاطفية للأطفال"، في ظلّ الوباء.
وحذّرت اللجنة التي يترأسها د. يوسف جبارين، خلال جلسة طارئة لبحث "التحديات النفسية والعاطفية لدى الأطفال في ظل أزمة كورونا"؛ من تفشي الفيروس لدى الأطفال و"من الإسقاطات النفسية" عليهم، مطالبة "بالتوصل إلى قرار حول كيفية عودة الأطفال إلى مدارسهم".
وشدّد جبارين "على ضرورة توفير المساعدات النفسية والإرشادات الصحية باللغة العربية للأطفال العرب وبواسطة أخصائيين عرب".
وقال جبارين في مستهلّ الجلسة: "قيل لنا في بداية أزمة كورونا إن العدوى لا تنتشر لدى الأطفال، وقد تبيّن لنا أن هذا غير صحيح، كما تبيّن أن الإسقاطات النفسية والعاطفية للأزمة على الأطفال في غاية الخطورة"، وفق البيان.
وحول الصعوبات النفسية الّتي يعاني منها الأطفال، قال جبارين إن "التحديات النفسية والعاطفية الّتي يمر بها الطلاب نتيجة للإغلاق المستمر لجهاز التعليم ولعوامل اجتماعية أخرى؛ كبيرة للغاية".
وأوضح جبارين أن "الحديث (يدور) عن أزمة نفسية وليس فقط صحية واقتصادية، ما يحتّم على وزارات الصحة، والمعارف والرفاه الاجتماعي أن تكثف عملها مع الأطفال والوصول إلى الأطفال الّذين يعانون نفسيًا وعاطفيًا وتقديم المساعدة لهم".
وجاء في البيان أنه "تم الكشف في الجلسة عن معطيات خطيرة، تُشير إلى إصابة 81,333 طفل في البلاد بجائحة كورونا، 655 منهم نُقلوا للعلاج في المستشفيات. وعلى الرغم من عدم وفاة أطفال في البلاد نتيجة للجائحة، إلا أن المعطيات في العالم تُشير إلى وفاة أطفال دون أن تكون لديهم أمراض مزمنة، كما تم الكشف عن معطيات تشير إلى أن نسبة الأطفال الّذي تبينوا أنهم موجبون للعدوى بعد إجراء الفحوصات هي 9%، وهي أعلى بكثير من النسبة لدى الشرائح الأكبر سنًا".
التعليقات