فهمي حناوي من اللد؛ قتلوه مرتين

قال يوسف حناوي شقيق المرحوم فهمي حناوي من مدينة اللد، الذي قتل ليلة الخميس الماضي، بجريمة إطلاق رصاص على مدخل المدينة، إن "مأساة العائلة تضاعفت بعد أن نشرت وسائل إعلام في العالم العربي بأن شقيقي كان عميلا للموساد الإسرائيلي".

فهمي حناوي من اللد؛ قتلوه مرتين

يوسف حناوي شقيق المرحوم فهمي من اللد (عرب 48)

قال يوسف حناوي، شقيق فهمي حناوي من مدينة اللد، الذي قُتل ليلة الخميس الماضي، بجريمة إطلاق رصاص على مدخل المدينة، إن "مأساة العائلة تضاعفت بعد أن نشرت وسائل إعلام في العالم العربي بأن شقيقي كان عميلا للموساد الإسرائيلي".

وأوضح شقيق المرحوم بكل حرقة أن "شقيقه المرحوم فهمي الذي يعمل نجارا، معروف لكل الأهالي في اللد والرملة والمنطقة، وإنه إنسان مسالم، ولا توجد له علاقة بكل ما نُسب له من مزاعم، ولا بالعنف ولا بالجريمة".

وتعرض فهمي لجريمة إطلاق نار، حيث أطلقت عليه النيران من مسافة قريبة، على مفرق مدينة اللد الجنوبي، لتُعلن وفاته في المستشفى لاحقا.

وتنفي عائلةُ ضحية جريمة القتل، كل ما نُشر ونُسب له في وسائل الإعلام في العالم العربي وعلى شبكات التواصل والإعلام الاجتماعي، مؤكدين أن "ما نُشر عار عن الصحة".

واستعرض شقيق المرحوم، يوسف حناوي في حديث لـ"عرب 48"، سيرة شقيقه قائلا: "فهمي طيلة حياته وهو كادح في عمله ليسترزق الحلال ليطعم أولاده الخمسة، وكانت لديه منجرة خاصة يعمل فيها منذ سنين طويلة".

وعن علاقة شقيقه المرحوم بأهالي المدينة، قال يوسف: "علاقة شقيقي كانت طيبة مع الجميع، والكل كان يحترمه، إنسان مسامح ومتسامح مع الجميع، لو أردت معرفته على الحقيقة، إسأل عنه في بيوت اللد، من هو فهمي حناوي وعائلة حناوي".

وأوضح أن آخر محادثة كانت بينه وبين شقيقه المرحوم كانت قبل 4 أيام من وقوع جريمة القتل، مضيفا: "افتقدته وتواصلت معه بالهاتف، وقال إنه مشغول في العمل، حيث يعمل خارج اللد أحيانا".

وعن لحظة تلقي العائلة نبأ مقتل ابنها فهمي، قال: "لقد وصلنا الخبر الصاعق أن ابن شقيقي فهمي قتل، ولكن بعد فترة قصيرة تبين أن فهمي شقيقي هو الذي قتل، ومن وقتها وأنا لا أصدق من هول الصدمة".

ويعتقد حناوي أن الجريمة ستدخل كل بيت في المجتمع العربي، وكل فرد في المجتمع أينما تواجد سيكون معرضا للخطر، مشيرا إلى أنه طالب كغيره من أهالي اللد، المسؤولين والشرطة؛ القيام بدورهم تجاه هذه الظاهرة الخطيرة، قائلا: "في الأسبوع الذي قتل فيه شقيقي فهمي سجلت جرائم قتل في المجتمع العربي".

وتساءل: "لماذا كُتب علينا أن نعيش في صراعات دموية؟ نريد أن نعيش بسلام وأمان، لدينا أولاد ونساء وأحفاد".

وأضاف: "شقيقي فهمي عاش شريفا ومات شريفا. لم يكن بالنسبة لي مجرد أخ، بل كان فهمي شريكا وصديقا، نتشاطر الحزن ونتقاسم الفرح، عشت معه الدهر كله، إنسان شريف، فهمي قُتل غدرا".

وحول ما نشر في وسائل إعلام بالعالم العربي بأن فهمي كان عميلا للموساد، قال شقيقه يوسف: "فوق المأساة التي حلت بنا، ما نُشر عن المرحوم عمّق من الحزن والغضب لدينا، فليأتي أحد من أهالي اللد وليقل إن علاقةً كانت لفهمي بما نُسب له، ولكن هذا لم ولن يحصل، لأن كل أهل اللد حزنوا على فقدان فهمي".

وطالب يوسف باحترام مشاعر العائلة وتقدير ظروفها ومصابها وعدم التمادي في نشر الأكاذيب والمعلومات التي لا أساس لها من الصحة، والتوقف الفوري عن نشر الاتهامات الباطلة عن فهمي وشطب وحذف كل ما نشر، وعدم تناقل هذا الخبر، وطالب كل من نشر وروج هذه الاتهامات الاعتذار للعائلة.

التعليقات