إغلاقات كورونا في البلدات العربيّة؛ حلّ حكوميّ أثبت فشله

قال مسؤول ملفّ كورونا في المجتمع العربي، أيمن سيف، اليوم الإثنين، إن الإغلاقات التي تُفرض على بلدات عربية، للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، "لا تفي بالغرض".

إغلاقات كورونا في البلدات العربيّة؛ حلّ حكوميّ أثبت فشله

محطة فحص كورونا في مجد الكروم (أرشيفية)

قال مسؤول ملفّ كورونا في المجتمع العربي، أيمن سيف، اليوم الإثنين، إن الإغلاقات التي تُفرض على بلدات عربية، للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، "لا تفي بالغرض".

جاء ذلك في جلسة بادر لها النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. امطانس شحادة، لـ"مناقشة جدوى الإغلاقات المفروضة وطريقة الإغلاق العنصري والمهين الذي تفرضه الشرطة على مداخل البلدات العربية".

وأوضح سيف أن "نسبة المصابين من العرب تصل إلى 41% (من المعدل الأسبوعي للمرضى الجدد) من مجمل المصابين وفقط 14% من الفحوصات تجري في المجتمع العربي".

وبحسب سيف، فقد "تم إجراء 63.087 اختبارًا (للكشف عن الفيروس) في الأسبوع الماضي في المجتمع العربي، أي ما يقرب من 14% من جميع الاختبارات".

ويبلغ متوسط ​​عدد الأشخاص الذين تم تأكيد إصابتهم بالفيروس، 3.5% لكل 10،000 شخص في المعدل العام و 9.1% في المجتمع العربي.

من جانبه، قال رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي، البروفيسور بشارة بشارات، إن سياسة الحكومة ليست مناسبة للمجتمع العربي، مثل ممارسة الإشراف البلدي على منع الأعراس.

وذكر أعضاء في القائمة المشتركة، شاركوا في الجلسة، ما مفاده أن "الفيروس لا يفرق بين السكان، لكن علاج الدولة هو الذي يميز بينهم في الواقع"، معتبرين أن "وزارة الصحة تلوم الضحية"، وأن "السياسة (المُتّبعة للحد من الفيروس) فاشلة، ويجب التفكير في بدائل أفضل للعلاج".

كما أشار بعض الأعضاء، إلى أن "30 مليون شيكل كتعويضات وُعدت بها (مدينة) الناصرة، لم تصل بعد، على الرغم من أن إيلات وطبريا قد حصلتا عليها (على التعويضات) بالفعل".

وخلال الجلسة، وُجّهت لوزارة الصحة انتقادات بسبب "عدم استثمارها بشكل كاف في الدعاية وتحذير السكان من الفيروس".

وأشار الأعضاء إلى ضرورة إجراء الفحوصات للعائدين من تركيا ودبي، وكذلك إنشاء مقرات في كل مدينة، ووجوب تجنيد رؤساء السلطات العربية لهذه المهمة.

وعُقدت الجلسة "في أعقاب ارتفاع عدد حالات إصابات كورونا في البلدات العربية، الذي وصل لأكثر من 1000 حالة يوميًا، و(في ظلّ) الإغلاقات المفروضة على بلدات عربية عديدة".

بدوره، قال شحادة: "طالبنا مرارًا بخطة جديّة للتعامل مع الوضع في البلدات العربي، وقد حذّرت منذ البداية من مخاطر الإغلاق دون خطوات عملية بالتوازي معها، الحكومة ووزارة الصحة تعي ذلك جيّدًا إلا أنها تستمر بإهمالها الممنهج ولتعرض حياة أهلنا للخطر".

وعرض معطيات محتلنة عن الوضع في البلدات العربية، "التي تشير لعدم فاعلية الإغلاقات، بالإضافة إلى خطة شاملة قد أعدّها للتعامل مع الوضع في البلدات العربية، للحد من انتشار الفيروس ولمساعدة المصالح العربية بتخطّي الأزمة، خصوصًا وأن هذه الإغلاقات وإهمال الحكومة المتعمّد، هي المسببات الأساسية للمصاعب التي تمرّ بها المصالح العربية والسلطات المحليّة في الوقت الحالي".

كما علّق شحادة "على تعامل الشرطة العنصري والمهين، بطريقة فرضها للإغلاقات على مداخل البلدات العربية بالصّخور والحواجز الترابية".

وقال إن "المعطيات الواردة من المجتمع العربي مقلقة ومقلقة، (إذ تُسجّل) نحو 1000 إصابة جديدة يوميا، (كما يشهد) المجتمع العربي قفزة في معدل الإصابة، فيما تواصل الحكومة علاجًا واحدًا؛ (وهو) الإغلاق، رغم أن هذه الخطوة قد ثبت بالفعل أنها فاشلة، ولا سيّما أن هناك مُصابون بالفيروس يتم نقلهم إلى الفنادق".

التعليقات