الطيبة: مشروع "تعايش" مع شبيبة بلدة استيطانية يثير الاستياء

أعرب عدد من الأهالي في الطيبة عن استيائهم وغضبهم إثر نشر شريط فيديو، حديثا، احتوى فعاليات رقص وغناء لمشروع "تعايش" مع شبيبة من البلدة الاستيطانية "أورنيت" بالقرب من كفر قاسم.

الطيبة: مشروع

(تصوير شاشة)

أعرب عدد من الأهالي في الطيبة عن استيائهم وغضبهم إثر نشر شريط فيديو، حديثا، احتوى فعاليات رقص وغناء لمشروع "تعايش" مع شبيبة من البلدة الاستيطانية "أورنيت" بالقرب من كفر قاسم.

وانتقد عدد من الناشطين هذه المشاريع، إذ وصفوها بأنها "مشاريع انسلاخ عن الهوية العربية الفلسطينية"، فيما عقبت بلدية الطيبة بأن "المشروع يعزز من تثبيت نظرة المجتمع الفلسطيني تجاه المجتمع الإسرائيلي".

وتساءل الناشط السياسي عبد الستار شاهين في حديثه إلى "عرب 48" بالقول "هل تعلم بلدية الطيبة ومركز قسم الشبيبة فيها قبل أن يستضيفوا شبيبة مستوطنة ‘أورنيت’ لتنظيم حفلات راقصة مع شبيبة أبناء الطيبة تحت مسمى ‘التعايش الثقافي’ أن هذه المستوطنة أقيمت على أراض فلسطينية، وجزء كبير منها على أراضي كفر قاسم؟".

عبد الستار شاهين

وأضاف أن "هذه المستوطنة اقتطعت، قبل أسابيع، أكثر من 19 دونما إضافية من أراضي قرية بيت أمين الفلسطينية، وجُل من يسكنها من المتطرفين، فعن أي تعايش تتحدثون؟".

وأشار إلى أن "هذه المشاريع تعتبر انسلاخا عن الهوية الفلسطينية، وتشكل شرعية لهذه المستوطنات والمستوطنين أنفسهم، وهم يعرّفون أنفسهم بأنهم أسياد هذه الأرض، وأفكارهم عنصرية".

وختم شاهين بالقول إنه "على البلدية أن تعلم بأن هؤلاء غير مرحب بهم، وأن الغالبية العظمى من أهالي الطيبة يرفضون هذه المشاريع، وعليه يجب إلغائها".

تعقيب بلدية الطيبة

وعقبت بلدية الطيبة لـ"عرب 48" بالقول إن "مشروع شبيبة ‘أورنيت’ والطيبة جاء بعد توجه بلدية أورنيت بطلب لزيارة الطيبة للتعرف على معالمها، ثقافتها، عاداتها وتقاليدها. ومن هنا رحبت بلدية الطيبة وإدارة قسم الشبيبة في البلدية باستقبال الزوار في أجمل معالم المدينة، ومن ثم أقيمت حلقات حوار بين شبيبة البلدتين والتي مررها أعضاء شبيبة الطيبة، إذ عبروا بشكل كامل عن فخرهم بعروبيتهم وانتمائهم للأرض والوطن".

وأضافت البلدية أن "أعضاء الشبيبة تحدثوا عن أنفسهم وهويتهم الفلسطينية والتخبطات التي يمرون بها في دولة يهودية من خلال فعاليات اجتماعية انتهت بتعليم الطرف الآخر عن الدبكة، وهي الرقصة الفلسطينية الشعبية. أعضاء شبيبتنا يتواجدون يوميا في بلدات يهودية في التعليم، العمل، والمراكز التجارية والترفيهية والعديد منهم تمحى هوياتهم وتقلع جذورهم من خلال التقليد الأعمى، لكن قليلا ما تسنح لهم الفرصة بأن يكونوا هم المؤثرون، قليلا ما تسنح لهم الفرصة بالتحدث بفخر عن ثقافتهم وأصولهم العريقة".

وختمت بلدية الطيبة بالقول إن "قسم الشبيبة يفتح المجال للجيل الصاعد بالتحدث عن هويته بكل فخر واعتزاز، وهذا بدوره ينمي مشاعر الانتماء لهويتهم والتمسك بها، وعدم إهمالها والانخراط وراء التقليد الأعمى ونسيان جذورهم في الأرض والهوية. الفعاليات جاءت بعد أن قام قسم الشبيبة بإحياء يوم الأرض، يوم 30 آذار/ مارس الماضي، في ساحة الشهيد من خلال كتابة ورسم ما يشعرون به بكل حرية، وقد تحدثوا عن هذا اليوم بكل فخر أمام شبيبة أورنيت، وسيتحدثون عنه أمام العالم بأسره".

التعليقات