حصيلة اليوم الأول من حملة الشرطة: 74 معتقلا وذرائع واهية

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، اعتقال 74 فلسطينيا من البلدات العربية في مناطق الـ48 ومدينة القدس المحتلة، منذ مساء أمس، الأحد، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات على العدوان الذي مارسته السلطات الإسرائيلية على القدس وقطاع غزة.

حصيلة اليوم الأول من حملة الشرطة: 74 معتقلا وذرائع واهية

من الاعتقالات في باقة الغربية (تصوير: الشرطة الإسرائيلية)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، اعتقال 74 فلسطينيا من البلدات العربية في مناطق الـ48 ومدينة القدس المحتلة، منذ مساء أمس، الأحد، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات على العدوان الذي مارسته السلطات الإسرائيلية على القدس وقطاع غزة.

وقالت الشرطة في بيان صدر عنها: "خلال اليوم الأخير، ألقت الشرطة القبض على 74 مشتبها لضلوعهم في أعمال الشغب"، ضمن ما وصفته بحملة "القانون والنظام"، والتي تهدف إلى ترهيب المواطنين الفلسطينيين والانتقام منهم على مواقفهم السياسية والوطنية.

وأضافت "يعتبر هذا النشاط حلقة وصل للنشاط الذي تقوم به الشرطة خلال الأسبوعين الأخيرين، وتخلله إلقاء القبض على أكثر من 1550 مشتبها، وتقديم حوالي 150 لائحة اتهام".

وأشارت الشرطة إلى أن الحملة التي بدأت أمس شملت "كافة أرجاء" البلاد. ويتضح من البيان الذي أوردته الشرطة اعتقال 85 شخصا بملفات وقضايا مختلفة.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 28 شخصا من سكان القدس المحتلة و10 أشخاص من منطقة المثلث و35 شخصا من الشمال وشخصين من منطقة اللد.

وادعت الشرطة أن المعتقلين "متورطين بالإخلال بالنظام وحيازة أسلحة والاعتداء على ضباط شرطة خلال الأحداث".

وادعت في بيانها ضبط "زجاجات حارقة وأقنعة ورصاص وبندقية إم 16"، وحاولت إدراج هذه المضبوطات ضمن حملة الملاحقة السياسية التي تشنها ضد الناشطين.

صورة أوردتها الشرطة لـ"المضبوطات" خلال حملة الاعتقالات

وحاولت الشرطة تشويه صورة الناشطين والمتظاهرين بزج تفاصيل تتعلق باعتقالات ذات طابع جنائي وحيازة أسلحة ضمن حملة ملاحقة الناشطين خلال الأحداث التي شهدتها البلاد نصرة للقدس والأقصى وقطاع غزة وتنديدا باعتداءات المستوطنين على المواطنين تحت حماية عناصر الشرطة لهم.

وكانت الشرطة قد أعلنت أمس، الأحد، عن تصعيد حملتها ضد المتظاهرين على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد نصرة للقدس والأقصى وقطاع غزة وتنديدا باعتداءات المستوطنين على المواطنين تحت حماية عناصر الشرطة لهم.

وفي هذا السياق، قال مدير مركز "عدالة"، د. حسن جبارين، لـ"عرب 48" إن "حملة الاعتقالات هي حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب ردا بمقدارها من كافة القوى السياسية والأحزاب ولجنة المتابعة".

وأكد جبارين أن "هذه حرب اعتقالات ضد المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، وتداهم قوات كبيرة منازل الأهالي لترويعهم".

وأوضح جبارين أن "هدف حرب الاعتقالات الانتقام من المواطنين الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرا. والشرطة تعلن أن هدفها هو إرهابي: الردع والتخويف".

ولفت إلى أن "المدعي العام الإسرائيلي يصرح أنه اعتقل منذ بداية هبة الكرامة أكثر من 1550 متظاهرا وتم تقديم أكثر من 150 لائحة اتهام ضد 230 مشتبها عربا ويهودا، منهم قاصرون".

وأوضح أن المدعي الإسرائيلي "لم يذكر عدد العرب واليهود علما بأن النسبة الأخيرة للمعطيات أظهرت أن نسبة العرب المعتقلين تقارب 90% من مجمل المعتقلين".

وشدد على أن الشرطة تعتزم تنفيذ المزيد من الاعتقالات خلال الأيام المقبلة.

وشملت حملة الشرطة الآلاف من عناصرها من أجل تطبيق الحملة بدء من مساء اليوم من خلال تكثيف تواجدهم في البلدات ضد المتظاهرين واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة.

التعليقات