اعتداء على رئيس مجلس عين ماهل تزامنا مع هدم متنزه للأفراح

اعتدى أربعة شبان من عين ماهل على رئيس المجلس المحلي في القرية، أحمد حبيب الله وحرمه أثناء تواجده في منزله، حسبما ذكر مقرب من رئيس المجلس لـ"عرب 48" .

اعتداء على رئيس مجلس عين ماهل تزامنا مع هدم متنزه للأفراح

منظر عام لعين ماهل

اعتدى أربعة شبان من عين ماهل على رئيس المجلس المحلي في القرية، أحمد حبيب الله وحرمه أثناء تواجده في منزله، حسبما ذكر مقرب من رئيس المجلس لـ"عرب 48" .

وأضاف أن الشبان الأربعة بالدخول إلى منزل حبيب الله في الصباح الباكر واعتدوا عليه وعلى زوجته .

وتزامن هذا الاعتداء مع قيام قوات الأمن الإسرائيلية والجرافات بهدم متنزه للأفراح داخل القرية، أول من أمس الأربعاء .

أحمد حبيب الله

ولا تزال الشرطة الإسرائيلية تحقق في ملابسات الحادث وباشرت بالبحث عن الشبان المعتدين الذين فروا من المكان .

وفي السياق ذاته، استنكر أعضاء التحالف وأعضاء المجلس المحلي الاعتداء على حبيب الله، مطالبين الشرطة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

ومما يذكر أنه ازدادت في السنوات الأخيرة حوادث الاعتداء على منتخبي الجمهور في المجتمع العربي.

وذكر رئيس مجلس محلي عين ماهل، أحمد حبيب الله، لـ"عرب 48" أنه "سعى منذ فترة طويلة مع صاحب المتنزه وقاعة الأفراح مقابل سلطات التنظيم ووزارة الزراعة والجهات المسؤولة من أجل ترخيص المبنى ومنع هدمه، إلا أنه فوجئ مثل سائر أهل القرية بوصول الجرافات قبل أيام وهدمها المتنزه".

وأضاف أن "هذا المتنزه الذي يضم قاعة الأفراح يخدم كل أهالي البلدة وهو الوحيد في القرية بعدما قامت السلطات بهدم قاعة للأفراح العام الماضي بنفس الطريقة".

وانتقد حبيب الله بشدة طريقة عمل لجان التنظيم والبناء ووصفها بأنها "أسوأ من قانون ’كامينتس’، وقال إنه دعا إلى جلسة طارئة مع لجنة التنظيم اللوائية المسؤولة عن البناء في عين ماهل من أجل وضع النقاط على الحروف ومنع تكرار مثل هذه الإجراءات التعسفية".

وأشار إلى أن "اللجنة اللوائية مسؤولة عن 9 سلطات محلية في المنطقة، وتضم هذه السلطات نحو 20 متنزها وقاعة أفراح معظمها دون تراخيص، لكنه لا تهدم إلا في عين ماهل وهذه المرة الثانية التي يحدث فيها هدم في عين ماهل هذا العام".

وعقب على حادث الاعتداء بالقول إنه "كنت بتواصل مع صاحب المتنزه حين وصلت جرافات الهدم إلى المكان، وقلت له إنني سأصل الموقع فور تناولي الإفطار والدواء، ولم تمض دقائق حتى كانت الجرافات قد انتهت من عملية الهدم، وفي ذلك الوقت هاجم 4 شبان منزلي واعتدوا علي وزوجتي في المنزل".

وأضاف أن "هنالك مساع للصلح لكن مبدئيا يجب أن يأخذ القانون مجراه وأن تتم معاقبة المعتدين، إذ أن هناك تقاعس من قبل الشرطة التي لم تقدم باعتقال أو استدعاء المعتدين للتحقيق حتى الآن".

وختم حبيب الله بالقول "سأواصل السعي بالطرق القانونية لترخيص المباني وعدم تكرار حوادث الهدم في القرية، سيما وأن هذه المتنزهات هي مشاريع حيوية تخدم الأهالي وتنظم الأفراح بدلا من إجرائها في الساحات العامة وإغلاق الشوارع في الأحياء".

التعليقات