عين نقوبا: رفضوا إخلاء منازلهم بفعل الحرائق خشية نكبة ثانية

وحتى الأمس، كانت ألسنة النار على مقربة من قرية عين نقوبا، غربي القدس، ما أسفر عن تأثر السكان نتيجة الدخان المنبعث من الحرائق ومطالبتهم بإخلاء منازلهم، لكن سرعان ما تراجعت أدراجها بفعل الرياح.

عين نقوبا: رفضوا إخلاء منازلهم بفعل الحرائق خشية نكبة ثانية

من عمليات إخماد الحرائق في جبال القدس (أ ب)

تواصل طواقم معززة من سلطة الإطفاء والإنقاذ بمساندة المروحيات، العمل على إخماد ألسنة النار المشتعلة والتي التهمت مساحات واسعة في جبال القدس منذ عدة أيام.

وحتى الأمس، كانت ألسنة النار على مقربة من قرية عين نقوبا، غربي القدس، ما أسفر عن تأثر السكان نتيجة الدخان المنبعث من الحرائق ومطالبتهم بإخلاء منازلهم، لكن سرعان ما تراجعت أدراجها بفعل الرياح.

وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس محلي عين نقوبا، سليمان عوض الله، في حديث لـ"عرب 48"، إن "الحرائق لا تشكل خطرا في المرحلة الحالية على القرية، علما أن المواطنين رفضوا مغادرة منازلهم رغم دعوات الجهات المسؤولة بإجلاء القرية بالأمس".

وأضاف أن"الحرائق كان على مقربة بالفعل من القرية بالأمس، إذ كانت تبعد عنا نحو 3 كلم هوائي، وقد عانينا بفعل الدخان الكثيف والروائح المنبعثة من الحرائق لكن اليوم الأمور تسير بشكل أفضل من الأمس، ونحن نأمل السيطرة على الحرائق بأسرع وقت ممكن".

ولفت إلى أن "الجهات المسؤولة ألحت ومارست ضغطا من أجل إجلاء المواطنين من القرية رغم عدم وجود خطر حقيقي لهذه الغاية، وبدورنا قمنا بإجلاء المسنين والمرضى حتى نقلل من الضغط الذي تعرضنا له".

وأوضح أن "المواطنين رفضوا مغادرة منازلهم بعدما عادت إلى أذهانهم نكبة العام 1948، وبالتالي قرروا البقاء في منازلهم ومواجهة الحرائق، وحتى الآن لم ألق تفسيرا لدعوات الإخلاء التي لم يكن أي ضرورة لها".

وختم عوض الله بالقول إن "الرياح كانت عكس اتجاه القرية وبالتالي ساهمت في إبعاد ألسنة النار عنا، وأنا أناشد المواطنين توخي الحيطة والحذر والبقاء في منازلهم حتى السيطرة على الحرائق في المنطقة".

التعليقات