الناصرة: الشرطة تداهم منزل مسنة ليلا وتعيث الخراب فيه

داهمت الشرطة، الليلة الماضية، منزل مسنة، في الثمانينيات من عمرها، وهي تسكن وحدها في حي اللاتين بالبلدة القديمة في مدينة الناصرة؛ إذ عاثت الفساد والخراب فيه.

الناصرة: الشرطة تداهم منزل مسنة ليلا وتعيث الخراب فيه

سيلاوي تشير إلى الخراب في منزلها (عرب 48)

داهمت الشرطة، الليلة الماضية، منزل مسنة، في الثمانينيات من عمرها، وهي تسكن وحدها في حي اللاتين بالبلدة القديمة في مدينة الناصرة؛ إذ عاثت الفساد والخراب فيه.

وفي التفاصيل التي استقاها "عرب 48"، فإن المنزل تعود ملكيته للطيفة سيلاوي (82 عاما)، وهي تحمل شهادة ضريرة بسبب ضعف بصرها، إذ تسكن في منزلها الكائن في حي اللاتين (السوق) منذ 56 عاما.


واستهلت سيلاوي حديثها بالقول إنه "عندما استيقظت صباح اليوم وعند توجهي إلى المرحاض في الطابق السفلي للمنزل، فوجئت بإنارة المصابيح في القبو رغم أنني كانت قد أطفأتها قبل خلودي للنوم، ولدى تفقدي المنزل ببطء بسبب ضعف بصري وجدت أن المنزل مقلوب رأسا على عقب وأن كل محتويات الطابق السفلي جرى جمعها وسط الغرفة وكل الجوارير والخزائن مفتوحة فيما مُزقت الستائر، فأدركت أن هنالك من عاث فسادا في المنزل ومحتوياته".

وأضافت "لم تمض دقائق حتى تبددت ضبابية الموقف وأدركت أن قوة من الشرطة اقتحمت المنزل عبر نوافذه وعاثت فسادا فيه، حسب ما ذكر الجيران الذين كانوا شهودا على المداهمة الليلية، إذ أبلغوا عناصر الشرطة أثناء المداهمة بأن امرأة مسنة وضريرة تسكن المنزل، إلا أنهم لم يأبهوا بحديثهم وادعوا أن المعلومات المتوفرة لديهم تفيد بأن المنزل مهجور".

وتابعت أن "الشرطة تقوم بمداهمات للحي من حين لآخر، وفي إحدى المرات كنت قد شعرت بمحاولة عناصر الشرطة اقتحام المنزل وقلت لأحدهم حينها أنني مسنة ولا أولاد وأحفاد لي وأنني أعيش لوحدي في المنزل، فغادرت الشرطة المكان على الفور".

وسردت سيلاوي "بالأمس عند الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل سمعت أصوات ضجيج غريبة في الحي، فاعتقدت أنها مداهمة لأحد المنازل في الحي، كما حدث من قبل، لكن لم يخطر ببالي للحظة أن يكون عناصر الشرطة قد اقتحموا الطابق السفلي من منزلي إلا صباحا حينها شاهدت ما خلفته الأيدي الآثمة".

وأعربت عن استيائها الشديد للمشهد المروع الذي خلفته المداهمة الشرطية بالقول إن "ما شهدته في الصباح أشبه بانفجار قنبلة في المنزل، لا شيء في مكانه، الستائر ممزقة، الجوارير والخزائن مفرغة، أحتاج إلى شهر حتى أعيد كل شيء إلى مكانه".

وتساءلت "هم يدعون أن المنزل مهجور، ألم يشاهدوا الثلاجة وما بداخلها من طعام ومأكولات مثلجة، ألم يشاهدوا الغسالة ومساحيق الغسيل عليها، كيف يكون المنزل مهجورا وكل ما فيه يشهد على أن الحياة تنبض فيه؟"

التعليقات