"صرخة كويريّة للحريّة" في حيفا

شارك العشرات في مدينة حيفا، اليوم الأحد في مظاهرة "صرخة كويريّة للحريّة 2021"؛ لمواجهة العنف والتهميش الذي يتعرّض له أشخاص ذوو ميول جنسيّة وجندريّة مختلفة.

جانب من المظاهرة ("عرب 48")

شارك العشرات في مدينة حيفا، اليوم الأحد في مظاهرة "صرخة كويريّة للحريّة 2021"؛ لمواجهة العنف والتهميش الذي يتعرّض له أشخاص ذوو ميول جنسيّة وجندريّة مختلفة.

وانطلقت المظاهرة عند الساعة السادسة من ساحة الأسير في المدينة، وجابت في الجادة الألمانية.

جانب من المظاهرة ("عرب 48")

كما أُلقيَت كلمات عديدة، من قِبل ممثلين عن؛ جمعية "القوس للتعددية الجنسية والجندرية"، والتي دعت إلى المظاهرة، وحركة "شباب حيفا"، وحراك "طالعات".

وهتف مشاركون في المظاهرة بشعارات تحتجّ على تهميشهم وعلى الاعتداء على بعضهم، من قبيل؛ "حريّة حريّة... بدنا نعيش بحرية"، و"صوتي عالي... صوتي حرّ"، وغيرها.

وكانت "قوس"، قد قالت في دعوتها للمظاهرة: "انطلاقًا من روح هبّتنا الفلسطينيّة الأخيرة، وبكلّ ما فينا من حُب وغضب، وكلّ ما فينا من تعب وإحباط، ندعوكنّ للمشاركة في مظاهرة صرخة كويريّة للحريّة 2021؛ لنضع تجاربنا وأصواتنا في المركز، ولنواجه العنف والتأجيل والتهميش، ولنؤكّد على أنّ قضايا التعدديّة الجنسيّة والجندريّة هي قضايا المجتمع بأكمله، وأن كلّ أوان هو أوانها".

وأضاف البيان: "أيام ومشاعر كثيفة وزخمة عشناها في هبّتنا الأخيرة كشعب فلسطيني مقموع وكأشخاص نعيش تجارب جنسيّة وجندريّة مختلفة. من المقاومة الصلبة في الشيخ جرّاح وباب العامود (في القدس المحتلة)، والتنظيم الشعبي الفعّال... ومواجهة الاستعمار ولاحقًا وكلاءه في الضفّة الغربيّة، والعدوان العنيف على غزّة وردعه".

وقال إن "الكثير من المعادلات والحسابات تغيّرت في الأشهر الأخيرة؛ تجددت علاقتنا مع الشارع وعلاقاتنا مع بعضنا البعض، تجدد فهمنا للصراع مع المستعمر والسلطات المختلفة الناتجة منه، وتجددت رؤيتنا للتحرُّر والمقاومة والأمل... مع تسارع الأحداث والتغيّرات، عشنا كأشخاص عابرين جندريًا ومثليات/ين ومزدوجي الميل الجنسي وكل من يعيش تجارب جنسية وجندرية مختلفة، أو كنسويّات وأشخاص غير منصاعين للأعراف الذكوريّة والأدوار الجندريّة النمطيّة؛ عشنا طبقات مختلفة من العنف والمواجهة. كان لزامًا علينا اختبار هذه الطبقات والتعامل معها، سواء ما ظهر منها بفجاجة وإلحاح، أو ما أفرز أسئلة سياسيّة وتنظيميّة منها ما هو مألوف ومنها ما هو جديد".

("عرب 48")

وجاء في البيان: "قاومنا وواجهنا الاستعمار وسياسات الغسيل الوردي التي تسعى لتغريبنا عن مجتمعنا ولاستغلالنا للتغطية على جرائم الاستعمار، والتي ازدادت في فترة الهبّة، وأوضحت علاقة التضادّ بيننا وبين الاستعمار. قاومنا وواجهنا عنف الأبويّة والذكوريّة وعلاقات القوّة الجندريّة التي تمظهرت في خطابات الأولويّات للنضالات وأنماط الذكورة المفرطة والعنف المبطّن أو الفجّ والإقصاء. قاومنا وواجهنا الابتزاز والتشهير في النساء والمثليين من السلطات المختلفة وتجلّى أمامنا الترابط بين سلطات القمع المختلفة".

التعليقات