انتشار كورونا بين الأطفال في البعينة - نجيدات

شهدت البعينة - نجيدات عودة جدية ومقلقة لانتشار فيروس كورونا، حديثا، ما يثير القلق بين الأهالي، إذ بلغ عدد الحالات النشطة في القرية 197 لغاية اليوم، الثلاثاء، فيما بلغ إجمالي الإصابات منذ بداية الجائحة ولغاية اليوم 1346 حالة، بواقع 13% من نسبة السكان البالغ عددهم 10180 نسمة.

وتنشط حالات تفشي العدوى بين الأطفال بشكل بارز، إذ بلغت نسبة الأطفال دون سن 18 عاما من بين الإصابات الجديدة 78%، ما يشكل تحديا كبيرا لجهاز التربية والتعليم، إذ اضطر جهاز التربية والتعليم إلى إخراج طلاب 15 صفا من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال إلى الحجر الصحي، فيما تصنف البلدة وفقا للشارة الضوئية في وزارة الصحة بأنها بلدة حمراء، مع 9.6 نقاط.

وبلغت نسبة متلقي اللقاح لمن تزيد أعمارهم عن 16 عاما في البعينة - نجيدات 93%، فيما بلغت نسبة متلقي اللقاح من شريحة الفتية 12-15 عاما 71%، ما يتيح استمرار التعليم في المرحلتين الإعدادية والثانوية للصفوف التي تبلغ نسبة متلقي اللقاح فيها فوق 70%.

ووفقا للأعداد الصادرة يوميا من المجلس المحلي في البعينة - نجيدات لمتابعة وباء كورونا، تلقى الوجبة الأولى من اللقاح 6570 شخصا، فيما تلقي الوجبة الثانية من اللقاح 5625 شخصا، أما الوجبة الثالثة فيبلغ عدد متلقي اللقاح منها 1583 شخصا.

وعن معطيات كورونا، قال رئيس مجلس محلي البعينة - نجيدات، منير حمودة، لـ"عرب 48" إنه "في المرحلة الأولى من تفشي الوباء كنا نعاني من ظاهرة الإصابات العديدة التي تأتي من خارج البلاد، وبلغت نسبتهم خلال شهر آب/ أغسطس الماضي أكثر من 90%، ولاحقا رغم أننا افتتحنا العام الدراسي ونحن بلدة خضراء بعد توقف موسم السياحة خارج البلاد بدأنا نلاحظ عودة تفشي العدوى من خلال العائدين من السياحة الداخلية التي سرعان ما وصلت إلى المدارس الابتدائية".

وأكد رئيس المجلس أنه "نواصل التعليم وفقا لتعليمات وزارة التربية والتعليم، علما أننا نجري أسبوعيا تقييما جديدا وفقا للمعطيات المتوفرة لدينا، ونتخذ القرارات بالتعاون مع مديري المدارس وقسم التربية والتعليم. هذه مرحلة صعبة، لكن يمكنني القول بحمد الله إن الإصابات في البلدة طفيفة ولا تستدعي القلق. لدينا حالة واحدة في المستشفى ونتمنى الشفاء العاجل لها".