عضو مجلس في يافة الناصرة: الاعتداء علي كان مبيتا ومخططا له

اعتبر عضو مجلس محلي يافة الناصرة، المهندس ناشد بشارات، أن الاعتداء الذي تعرضه له على يد أشخاص بعد خروجه من جلسة للمجلس البلدي كان مبيتا ومخططا له، فيما استبعد رئيس المجلس المحلي، ماهر خليلية، بأن تكون الخلفية لها علاقة بالمجلس والجلسة.

وشهد المجلس المحلي في يافة الناصرة اليوم، السبت، إضرابا لمدة ساعتين احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له بشارات وموظف المجلس، سليم شاعر.

وقال المهندس بشارات لـ"عرب 48" إنه "تعرضت لاعتداء بربري من قبل عدد من الأشخاص الذين انتظروني خارج بوابة المجلس المحلي، وذلك بعد انتهاء جلسة للمجلس البلدي التي جرى خلالها مناقشة عدة أمور".

وأضاف أن "الاعتداء أسفر عن إصابة خطيرة وتحطم في ركبة الساق اليسرى، سأقوم على إثرها بإجراء عملية جراحية في المستقبل القريب".

ووجه بشارات "اصبع الاتهام لأشخاص مقربين من رئيس المجلس المحلي ماهر خليلية"، مشيرا إلى أن "الأخير استنكر الاعتداء علي لكنه لم يطالب الشرطة بالعمل على اعتقال الجناة ومعاقبتهم، واكتفى بالاستنكار وشجب حادث الاعتداء وكأنه حادث عابر".

ولفت إلى أنني "على علم بهوية المعتدين وسأقدم شكوى في الشرطة على خلفية الاعتداء، سيما وأنه كان مبيتا ومخططا له".

من جانبه، رجح سكرتير الجبهة في يافة الناصرة، شادي خليلية، في حديث لـ"عرب 48" أن "تكون خلفية الاعتداء بسبب موقف أعضاء الجبهة من قضية مشروع ملعب كرة القدم المشترك بين يافة الناصرة ومجدال هعيمك، علمًا أن أعضاء الجبهة عارضوا الاتفاق الموقع بين السلطتين المحليتين، والذي سيبدو من خلاله أن الملعب سيقام على أراضي يافة الناصرة لكنه سيتبع إلى بلدية مجدال هعيمك، وبذلك تكون يافة الناصرة وكأنها ضيفة وليست صاحبة حق على الملعب".

وعقب رئيس مجلس محلي يافة الناصرة، ماهر خليلية، لـ"عرب 48" أن "المجلس المحلي وإدارته هي الجهة المبادرة لإعلان الإضراب لمدة ساعتين من منطلق رفضنا ونبذنا لكل أشكال العنف، كما أصدرنا قبل ذلك بيان شجب واستنكار".

وحول ادعاء بشارات بعدم مطالبته الشرطة باعتقال الجناة، رد بالقول إننا "دائما نطالب بأن يأخذ القانون مجراه في كل حادث أو اعتداء وهذا أمر مفهوم ضمنا، سواء كان المعتدى عليه عضو مجلس أو موظف أو مواطن، وقد أوضحنا ذلك بشكل فعلي وبدوري تواصلت مع الشرطة كي تأخذ الأمور بشكل جدي وأن تقوم باعتقال الجناة وتقديمهم للمحاكمة".

وختم خليلية بالقول إنه "لا يعرف هوية المعتدين، علمًا أن الاعتداء وقع عقب جلسة مجلس هادئة، لذلك فإن الاعتداء لا صلة له بالمجلس المحلي والجلسة".