احتجاجا على الجريمة: تظاهرة وإغلاق شارع أمام شرطة مسغاف

نظمت مساء اليوم، السبت، تظاهرة احتجاجية أمام مركز شرطة "مسغاف" تنديدا بالعنف وجرائم القتل المستفحلة في المجتمع العربي في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في لجم الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله.

احتجاجا على الجريمة: تظاهرة وإغلاق شارع أمام شرطة مسغاف

من التظاهرة الاحتجاجية أمام شرطة "مسغاف"، اليوم

نظمت مساء اليوم، السبت، تظاهرة احتجاجية أمام مركز شرطة "مسغاف" تنديدا بالعنف وجرائم القتل المستفحلة في المجتمع العربي في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في لجم الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله.

ورفع المتظاهرون في التظاهرة الأعلام السوداء ولافتات منددة بالعنف والجريمة وتقاعس الشرطة وأخرى حملت صورا لضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي.

وأغلق المتظاهرون الشارع أمام حركة السير في مفرق "مسغاف"، وأطلقوا هتافات احتجاجا على استفحال العنف وجرائم القتل في ظل تواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام.

وقال قريب ضحية القتل جهاد حمود من دير حنا، قسام درويش خطيب، خلال المظاهرة "ها هم أبناء من قتلوا في جرائم القتل، هؤلاء هم الشباب، قلتم كبارهم يموتون وصغارهم ينسون، وها هم الصغار أمامكم لا يخشون شيئا".

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، في المظاهرة إن "ضحايا العنف الأبرياء هم شهداء، لأنهم بعيدون عن الجريمة وضحايا الجريمة وضحايا هذا المسلسل الذي لا ينتهي، نقدم تعازينا لعائلة جهاد حمود ولكل عوائل الضحايا الأبرياء، إن لدى الشرطة كل الصلاحيات والأدوات لمكافحة الجريمة، ولكنها لا تجتث الجريمة لأن استفحالها في مجتمعنا العربي هدف مؤسساتي حاكم، وعلينا أن نقف في وجه الشرطة المجرمة طالما أن السلاح الذي يفتك بنا مصدره الجيش الإسرائيلي".

وختم بركة بالقول إن "عصابات الإجرام تحظى بحصانة من الشاباك وليس أنا من قال ذلك بل قادة الشرطة أنفسهم".

ومما يذكر أنه قبل وقت قصير من انطلاق التظاهرة الاحتجاجية وقعت جريمة قتل في مدينة يافا راح ضحيتها الشاب عبد قزاز إثر تعرضه لإطلاق نار في الميناء، وسبقها بساعات إصابة 3 شبان من الناصرة بجروح وصفت حالة اثنان منهم بالخطيرة من جراء تعرضهم للطعن.

وجاءت هذه التظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة واللجان الشعبية والسلطات المحلية في منطقة البطوف (سخنين ودير حنا وعرابة) من أجل مطالبة الشرطة بالكف عن تقاعسها في مكافحة الجريمة، سيما وأنها قادرة ولكنها غير معنية بوقف شلال الدم في مجتمعنا؛ حسب ما جاء في بيان مشترك.

وفي سياق الاحتجاج على العنف والجريمة وتقاعس الشرطة، نظمت بالأمس تظاهرتين احتجاجيتين في الناصرة وأم الفحم وسط مشاركة المئات من المتظاهرين.

هذا، ويشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في جرائم القتل، إذ ارتفعت حصيلة الضحايا منذ مطلع العام 2021 ولغاية الآن إلى 93 قتيلا بينهم 13 امرأة؛ علمًا بأن الحصيلة لا تشمل جرائم القتل في منطقتي القدس وهضبة الجولان المحتلتين.

التعليقات