دعا الحراك النصراوي الفلسطيني إلى الوحدة ورص الصفوف والتصدي للممارسات التي تصعّدها السلطات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في مختلف أنحاء البلاد. وأكد في تعقيبه على هدم عمارة مؤلفة من 3 طوابق تعود ملكيتها لعائلة أبو جابر بياطرة في مدينة الناصرة، فجر أمس الأربعاء، أن الوحدة الشعبية تمنع الهدم القادم.
وقال الحراك النصراوي الفلسطيني: "تستمر آليات الهدم والتهجير الإسرائيلية بممارسة دورها الإجرامي بحق شعبنا في كل مكان، وها هي ليلة أمس تبدأ أولى عملياتها في الناصرة بهدم مبنى عائلة أبو جابر النصراوية. هذه العمليات المتصاعدة في الآونة الاخيرة لتشمل جميع مناطق الوطن، تؤكد رؤية الناس الواعية فوق الساسة، أننا شعب فلسطيني يقبع تحت الاستعمار ولا فرق بين مناطق الحدود الوهمية، إلا بأدوات المستعِمر. ذات الآليات التي تهدم في نابلس والخليل وجنين وغزة والقدس، هي التي تُهجر وتهدم في النقب الصامد وأم الفحم ومقبرة القسام في حيفا والناصرة".
وأضاف أن "هذه المنظومة التي تسعى خائبة لمحاولة فرض سيطرتها وإرهابها على شعبنا، تصطدم دائمًا بوحدة شعبنا والتصاقنا بالأرض التي لن نتنازل عن شبر منها. ومن هنا، علينا أن نبني أكبر وأوسع وحدة صف جماهيرية بعيدة عن البهلوانيات السياسية العاجزة البائسة. معركتنا واضحة المعالم ولا تحتاج إلى التحليلات الفضفاضة. هنالك منظومة استعمارية تسعى جاهدة لتفريغ شعبنا من هويته الفلسطينية، وهنا شعب مستَعمَر فلسطيني سيبقى يقاوم بشتى الوسائل حماية لهويته وأرضه".
وحيّا الحراك النصراوي الفلسطيني "خطوة الإضراب التي بادرت إليها بلدية الناصرة"، وحث على "المبادرة لخطوات احتجاجية أخرى، لكيلا يتحول الإضراب إلى ساحة لتفريغ الغضب ونسيان القضية. فالاكتفاء بالإضراب دون الاستمرار في دفاعنا عن بلدنا وأراضينا لن يثني سلطات الاحتلال عن جرائمه، بل سيجعل من الهدم مشهدا اعتياديًا في بلدنا. لذلك، نحن في الحراك النصراوي الفلسطيني نشارك عائلة أبو جابر الألم، وسنعلن عن خطواتنا الاحتجاجية بالتنسيق مع العائلة قريبا".
وختم الحراك بالقول إنه "آن أن ننفض غبار الانهزامية عنا، وأن ننطلق بخطى ثابتة دفاعًا عن أرضنا".
التعليقات