وقفة احتجاجية ضد الاعتداء على مقبرة القسام

شارك العشرات من الناشطين السياسيين في وقفة احتجاجية، بعد ظهر اليوم الجمعة، ضد الاعتداء على مقبرة القسام في بلد الشيخ المهجرة التي أقيمت على أنقاضها مدينة "نيشر" بالقرب من حيفا.

وقفة احتجاجية ضد الاعتداء على مقبرة القسام

من الوقفة الاحتجاجية قرب مقبرة القسام، اليوم (عرب 48)

شارك العشرات من الناشطين السياسيين في وقفة احتجاجية، بعد ظهر اليوم الجمعة، ضد الاعتداء على مقبرة القسام في بلد الشيخ المهجرة التي أقيمت على أنقاضها مدينة "نيشر" بالقرب من حيفا.

ورفع المحتجون لافتات ورددوا هتافات بالحفاظ على مقبرة القسام وعدم انتهاك حرمة أضرحتها، ومنع أعمال التجريف فيها.

وكانت جرافات وآليات اقتحمت المقبرة، بحماية من قوات الشرطة الإسرائيلية، يوم الإثنين الماضي، وذلك بغية تسييج الدونمات المصادرة من المقبرة أو تلك التي تدعي شركات إسرائيلية أنها عملت على شرائها، إلا أن الآليات غادرت المكان بعد توافد عدد من الناشطين وأهالي الموتى المدفونين بالمقبرة.


واستنفر عدد من الشباب في حيفا، والذين أقاموا خيمة اعتصام في المقبرة وحراستها منذ كانون الأول/ ديسمبر 2021، في أعقاب صدور قرار المحكمة العليا رفض إلغاء بيع ومصادرة جزء من المقبرة، واعتبار المقبرة قضية عقارية، وهو ما رفضته عوائل الموتى المدفونين في المقبرة ولجنة متولي الوقف الإسلامي في حيفا.

وقال الشيخ فؤاد أبو قمير من لجنة متولي وقف الاستقلال لـ"عرب 48"، إن "هذه الوقفة جاءت احتجاجا على النهج الإسرائيلي إثر السماح لشركات انتهاك مقبرة الاستقلال، والهدف منها رسالة للمؤسسة الإسرائيلية ولكل الجهات المعنية بأن الاعتداء على المقبرة وخصوصا الأموات خط أحمر".

ولفت إلى أنه "لا نسعى للاحتكاك أو توتر العلاقات مع السكان، ولكن اعتراضنا وغضبنا تجاه المؤسسة الإسرائيلية التي تسمح بهذه الاعتداءات. لن نسمح بالاعتداء على المقبرة فهي مقدسة وفقا لجميع الأعراف الدينية، وقد أقمنا الخيمة في المقبرة لحراستها ومنع نبشها والمخططات تشير إلى الاعتداء على كامل مساحة المقبرة".

وأكد الشيخ رائد صلاح في حديث لـ"عرب 48" أن "المقدسات فوق أي اتفاقية لو فرضنا أن هناك اتفاقية على حساب المقدسات فهي باطلة جملة وتفصيلا لأن المقدسات ومن ضمنها المقابر هي حق للأموات والأحياء، فلا يوجد أي ميت انتدب من يفاوض على قبره أو يفاوض على سائر الأموال في مقبرة القسام أو غيرها، ولذلك نحن ننوب عن أمواتنا وحرمتهم بواجب الحفاظ عليهم مطمئنين في قبورهم لأن من لا يحافظ على أمواته لا يمكن أن يحافظ على أحياءه ومن لم يحافظ على أمواته سيغفل عن تاريخه وحاضره ومستقبله".

وختم بالقول إننا "مع الوفاء لكل مقدساتنا ومقابرنا وأمواتنا حتى نجد من يحافظ علينا عندما نكون في عداد الموتى".

التعليقات