اعتقال صلاح قنبز من عكا على خلفية هبة الكرامة

اعتقلت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الإثنين، الشاب صلاح قنبز من مدينة عكا على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.

اعتقال صلاح قنبز من عكا  على خلفية هبة الكرامة

صلاح قنبز

اعتقلت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الإثنين، الشاب صلاح قنبز من مدينة عكا على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021.

وقال عضو اللجنة الشبابية لمتابعة ملف معتقلي عكا، محمد نصرة، لـ"عرب 48" إن "اعتقال الشاب صلاح قنبز من قبل الأجهزة الأمنية دون معرفة الأسباب بات أمرا متكررا ضد معتقلي عكا وخاصة بعد أحداث الهبة الشعبية، ذلك أن حملة الاعتقالات ضد الشباب العكيين، تتم دون رقيب أو حسيب من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبدون توفر إثباتات أو أدلة ضد المعتقل، وإنما لمجرد تحقيق هدف إغلاق ملف فندق فندي بحيث توفي مواطن يهودي مكث داخل الفندق بعد ثلاثة أسابيع من أحداث الهبة الشعبية، أما عن منع صلاح من الالتقاء بمحاميه فهو نهج الاعتقالات ضد شباب عكا، إذ أن غالبية معتقلي عكا لم يُسمح لهم بالالتقاء مع محاميهم".

وأضاف أن "حملة الاعتقالات في عكا مستمرة على الرغم من مرور أكثر من عام على الهبة الشعبية، وهذا الأمر يدل على الفاشية والعنجهية، وهذه الاعتقالات ضد الشباب ما هي إلا محاولة لتلقين درس لكل المجتمع الفلسطيني تحت غطاء تطبيق القانون، في حين لم يتم اعتقال أو محاكمة أي مواطن يهودي في عكا على خلفية الأحداث، على الرغم من توفر التوثيقات، ولكن تم اعتقال المعتقلين الفلسطينيين من كافة المناطق بشكل عشوائي، وفقط لأجل الانتقام وقد شهدنا التنكيل النفسي والجسدي ضد المعتقلين ومعاناة ذويهم".

وختم نصرة بالقول إنه "نتابع أحداث المعتقلين وحملة الاعتقالات المستمرة ضد شبابنا في عكا. يبدو أنهم يريدون إغلاق ملف وفاة المواطن اليهودي في فندق فندي، وأعتقد بأنه ستتمادى حملة الاعتقالات بسبب الصمت من قبل السياسيين، والذي يشبه صمت القبور، وصمت عدد من أعضاء البلدية، واللجنة الشعبية كذلك لم تنشط في تفعيل قضية معتقلي الهبة الشعبية، فعندما لم يردع السياسيون ولو بخطاب سياسي لأجل معتقلي الهبة الشعبية الذين هم معتقلون سياسيون بالأصل فكيف سيكون الردع ضد وحشية الاعتقالات، كذلك التخاذل الجلي من قبل مؤسسات تدعي أنها حقوقية وإنسانية ولا نسمع صوتها ضد استمرار الاعتقالات. هذه الاعتقالات ليست لتطبيق قانون، بل محاولات لترهيب شبابنا وتلقين درس جماعي للشعب الفلسطيني الذي خرج ليقف بوجه العدوان على المسجد الأقصى المبارك".

وبلغ عدد المعتقلين من عكا في السجون الإسرائيلية 26 معتقلا؛ وهم، إبراهيم جمالي، رازي عودة، نديم أنطقلي، خليل خاسكية، قصي عباس، قاسم مجدوب، جواد سطيلي، محمد عثمان، مصطفى مصري، أحمد عكاوي، فؤاد عسكري، هيثم علي، زكريا ماضي، أحمد ماضي، حبيب أبو حبيب، محمد حلواني، فؤاد ماضي، محمد أسود، ساهر حتحوت، محمد حجوج، أحمد شموخ، بلال حلواني وكامل طوالبة.

ويتابع عدد من المشبان من عكا ملفات المحاكمة وهم رهن الحبس المنزلي، بينهم خالد سليمان، كريم حسين، أدهم بشير، حسن عيد، باسل طنطوري، معتز علي، خالد أنصاري، فايز سالم وأحمد سعدي.

ومما يُذكر أن النيابة العامة الإسرائيلية، كانت قد أعلنت حديثا، عن تقديم 397 لائحة اتهام ضد 616 متهما، غالبيتهم العظمى من العرب، ورُبعُهُم قاصرون، على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/ مايو 2021، والتي جاءت احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة في العملية التي سُميت إسرائيليا بـ"حارس الأسوار"، والتي سبقتها اعتداءات قوات الأمن الإسرائيلية في القدس في رمضان من العام ذاته.

وذكرت النيابة العامة في التقرير أن المتّهمين الـ616 والذين تبلغ نسبة العرب من بينهم 89%، قد اعتُقِلوا منذ نيسان/ أبريل 2021 ولغاية اليوم، لافتة إلى أنه "خلال الفترة المذكورة، تمّ تقديم لوائح اتهام بشأن 108 أحداث ضدّ 239 متهمًا في ظروف مشددة لعمل إرهابيّ أو دوافع عنصرية، 85% منهم (عرب) و 15% يهود".

التعليقات