مُسن من مشيرفة يعاني من الزهايمر فُقد في جنين

فقدت آثار الحاج مصطفى إغباريّة من بلدة مشيرفة في منطقة وادي عارة قبل نحو أسبوعين في مدينة جنين، وحتى اللحظة لا يزال إغباريّة مفقودًا، بحسب ما أكدت العائلة في حديث لـ"عرب 48"، مؤكدة أنها تواصل عمليات البحث المكثف عنه ذاتيا. 

مُسن من مشيرفة يعاني من الزهايمر فُقد في جنين

الحاج المفقود مصطفى إغباريّة؛ وسوق شعبية في جنين - للتوضيح (أ ب أ)

فقدت آثار الحاج مصطفى إغباريّة من بلدة مشيرفة في منطقة وادي عارة قبل نحو أسبوعين في مدينة جنين، وحتى اللحظة لايزال إغباريّة مفقودًا، بحسب ما أكدت العائلة في حديث لـ"عرب 48"، مؤكدة أنها تواصل عمليات البحث المكثف عنه ذاتيا.

ويبلغ الحاج مصطفى إغباريّة 81 عامًا، ويعاني مرض الزهايمر "الخفيف نسبيًا"، كما صرح أفراد العائلة لمراسل "عرب 48"؛ وهو (الحاج مصطفى إغباريّة) والد الأسير يحيى إغباريّة، المحكوم بالسجن المؤبد منذ أن تم اعتقاله في آذار/ مارس 1992، بعد اتهامه بتنفيذ عملية مسلحة وقتل 3 جنود في في معسكر "غلعاد" في منطقة الروحة.

الحاج المفقود مصطفى إغباريّة

من جانبه، أوضح نجل المسن المفقود، محمد علي إغباريّة (أبو مصطفى) أن "والدي الحاج مصطفى معتاد على الذهاب إلى مدينة جنين منذ عقود، لأنه يحب المدينة وأجواءها الشعبية، ويلتقي هناك بكبار السن، وفي بعض الأحيان كان ينام في مدينة جنين لأيام، ومن ثم يعود إلى المنزل في قرية مشيرفة، لكن هذه المرة بعد توجهه إلى جنين قبل أسبوعين لم يعود إلى المنزل".

وأضاف إغباريّة أنه "قمنا بالبحث عن والدي في كل مكان في مدينة جنين وقراها لأيام متواصلة، لكن دون جدوى. بحثنا في المساجد والأسواق والمقاهي الشعبية، دون فائدة، وبعد فقدنا الأمل من البحث توجهنا إلى الإعلام والمواطنين لمساعدتنا في العثور على والدي".

وذكر أنه "منذ اللحظة الأولى لفقدان والدي توجهنا إلى الشرطة الفلسطينية بمختلف أقسامها، الوقائي والسياحة والمدنية، وأخبرناهم أن والدي مفقود، وأعطيناهم صورًا لوالدي، وتوجهنا إلى أئمة المساجد، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والصليب الأحمر في القدس لمساعدتنا في البحث عنه. توجهنا كذلك إلى الجيش والشرطة الإسرائيلية، للتأكد إذا كان والدي قد عبر جدار الفصل أو أحد الحواجز العسكرية، وردت علينا الشرطة بأنه لم يجتاز الحاجز".

محمد إغباريّة ابن الحاج المفقود، مصطفى إغباريّة ("عرب 48")

ولفت إغباريّة إلى أن العائلة توجهت كذلك "إلى الشرطة الفلسطينية بمختلف وحداتها، وتوجهنا إلى الشرطة الاسرائيلية في مدينة أم الفحم، وفي مستوطنة ‘أريئيل‘، وقمنا بالإبلاغ وذلك بعد يوم من فقدان والدي، لكن حتى هذه اللحظة لم نعثر عليه بالرغم من بحثنا المتواصل عنه".

ونوّه إغباريّة بأن "توجهنا للمؤسسات للفحص ما إذا كان والدي محتجزًا لدى الشرطة أو الجيش الإسرائيلي، وننتظر الرد الرسمي بهذا السياق".

وختم إغباريّة حديثه بالقول إنه "أتوجه لكل من شاهد والدي في الداخل (مناطق الـ48) أو في الضفة أن يتواصل معنا، أو يبلغ الشرطة من الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي".

التعليقات