عائلة أبو حامد من جسر الزرقاء: "رواية الشرطة كاذبة لتبرير محاولة قتل ابننا"

قالت عائلة الشاب حسن أبو حامد من جسر الزرقاء الذي أصيب برصاص الشرطة، مطلع الأسبوع الجاري، إن "ما تدعيه الشرطة حول قيام ابننا بإطلاق النار على منزل في القرية وأنه شكّل خطرا على عناصرها كذب وعار عن الصحة".

عائلة أبو حامد من جسر الزرقاء:

الشرطي الذي أطلق النار على الشاب أبو حامد

فندت عائلة الشاب حسن أبو حامد (21 عاما) من جسر الزرقاء والتي أصيب ابنها برصاص الشرطة، مطلع الأسبوع الجاري، رواية الشرطة بأنها "أطلقت الرصاص عليه خلال قيامه بإطلاق النار على منزل في البلدة وبعدما شكّل خطرًا على حياة عناصرها".

ومما يذكر أن الشاب أبو حامد لا يزال يرقد بحالة خطيرة في مستشفى "هيلل يافة" في الخضيرة.

الشاب المصاب حسن أبو حامد

وقال والد الشاب المصاب، أحمد أبو حامد، لـ"عرب 48"، إن "ما تدعيه الشرطة حول قيام ابني بإطلاق النار على منزل في القرية وأنه شكّل خطرا على عناصرها كذب وعار عن الصحة، إذ أن ابني حسن مكث في مركز علاجي لعدة سنوات ولا يمتلك أي نوع سلاح".

وأضاف أن "ابني كان يتواجد في الحي بالبلدة، وفي الأثناء تواجد عناصر ووحدات خاصة من الشرطة، حيث طلبوا منه التوقف إلا أنه لم ينصع لطلبهم بسبب خوفه منهم عندما شاهدهم يوجهون أسلحتهم نحوه، وفي أعقاب ذلك لاحقوه بين الأزقة وعندما رفض التوقف أطلقوا النار عليه وأصابوه بجروح بالغة الخطورة".

وأشار أبو حامد إلى أن "إصابة ابني من الخلف تؤكد أنه لم يشكل أي خطرا على عناصر الشرطة، كما تؤكد روايتنا الحقيقية بأن حسن هرب منهم خوفا بسبب تصويب أسلحتهم نحوه، وجاء إطلاق الرصاص فقط لأنه عربي وفي بلدة عربية".

وأوضح أن "الشرطة عثرت على سلاح على مسافة بعيدة نوعا ما من مكان إطلاق النار على ابني، وكل الرواية التي نشرتها الشرطة غير حقيقية وكاذبة، وقد قامت بذلك من أجل دحض الرواية الحقيقية وتبرير محاولة قتل ابني، وهذا يؤكد أن هذه الشرطة عنصرية وتكره كل من هو عربي".

والد الشاب المصاب

وختم أبو حامد بالقول إننا "سنلاحق الشرطة بالوسائل القانونية المتاحة إلى أن يتم محاسبة العناصر الذين حاولوا إعدام ابننا الذي لا زال يخضع للعلاج في المستشفى ووضعه خطير جدا، هذه الشرطة يجب أن يتم ملاحقتها ومحاسبة كل شرطي يطلق النار على عربي فقط لأنه عربي، كما يجب إيقاف هذا التغول ضد الشبان العرب لأن الشرطة باتت تقتل الشبان العرب بادعاءات واهية".

وذكرت والدة الشاب المصاب، أسمهان أبو حامد، لـ"عرب 48"، أن "الشرطي الذي أطلق النار على ابني تعمد إصابته في الجزء العلوي من جسده وذلك حتى يرديه قتيلا، إذ كان بإمكان الشرطي إطلاق النار عليه في القدم أو بواسطة الكهرباء أو الغاز، وليس عن طريق الاستهداف المباشر في الجزء العلوي من جسده ومن خلال الرصاص الحي، هذا دليل أن الشرطة أرادت قتل ابني".

وتابعت أننا "منعنا من زيارة ابني على مدار 4 أيام خلال مكوثه في المستشفى بسبب أوامر الشرطة للمستشفى، وفقط بالأمس استطعنا الدخول لمدة قصيرة بعد التلويح باتخاذ خطوات احتجاجية، وهذه التصرفات تثبت عنصرية الشرطة وعنجهيتها، إذ أنه بعد محاولة إعدام ابننا جرى منعنا من زيارته أيضا في المستشفى".

التعليقات