اعتداء للشرطة على عائلة في الطيبة وإصابة شخصين

اعتدت عناصر من الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس السبت، على عائلة من مدينة الطيبة،، مما أسفر عن إصابة شخصين، نُقلا على إثرها للمشفى لتلقي العلاج.

اعتداء للشرطة على عائلة في الطيبة وإصابة شخصين

الشاب، أحد مصابين نُقلا للمشفى

اعتدت عناصر من الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس السبت، على عائلة من مدينة الطيبة، مما أسفر عن إصابة شخصين، نُقلا على إثرها للمشفى لتلقي العلاج.

ونقل المصابان وهما شاب وسيدة في الثلاثينات من عمريهما إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا، لاستكمال تلقي العلاج، بعد أن تعرض الشاب للضرب المبرح من قبل عناصر الشرطة، فيما أُصيبت السيدة بجروح طفيفة وأُغمي عليها جراء استنشاقها غاز الفلفل الذي استخدمته الشرطة. هذا، وقد وُثِّق جانب من التعامل العنيف مع الأهالي في مقطع مصوّر.

واعتقلت الشرطة ثلاثة شبان وسيدة من الحي، ونسبت لهم شبهات الاعتداء على عناصر شرطة، وعرقلة عملهم، وقد أُطلق سراحهم مساء اليوم الأحد، بدون شروط مقيِّدة.

وجاء في التفاصيل أن الشرطة تلقت بلاغا عن شجار بالقرب من حي "الرأس" في مدينة الطيبة، وبعد وصول عناصر الشرطة، نشبت مشادات كلامية ومناوشات بين الشرطة وأهال من المدينة.

وقال مجدي شيخ علي مصاروة، وهو قريب للمصابين، وقد وتواجد في المكان وقت الاعتداء لـ"عرب 48"، إن "عناصر الشرطة تعاملوا معنا بوحشية، وقاموا بضرب كل من تواجد في المكان بعشوائية، ورشّوا غاز الفلفل".

وأضاف أنه "حتى النساء لم يسلمن من الاعتداء الوحشي، إذ ضربوا (عناصر الشرطة) عددا من النساء اللاتي تواجدن هناك، وقاموا برش غاز الفلفل على الوجوه، مما أدى إلى إصابة عدد منهم (من المتواجدين في المكان)، وضمن المصابين كان هناك نساء".

وتابع: "على المسؤولين معاقبة عناصر الشرطة، لا يعقل أن يتعاملو بهذه الطريقة مع السكان بصورة وحشية، بدلا من أن يقوموا بنفسهم بتطبيق النظام، ينشرون الفوضى".

بدوره، قال الموكل بالدفاع عن المعتقلين، المحامي عبد جابر لـ"عرب 48"، إن "دورية شرطة جاءت إلى الحي وقت نقاش بين الجيران، ولم يكن شجارا كما ادُّعي. تدخل عناصر الشرطة بدون أن يكون أي حاجة لهم، حتى أنه لم يكن أي تشكيل خطر على أحد، بل مجرد جدال كاد أن ينتهي بالتفاهم".

وأضاف جابر أن "عناصر الشرطة هم من خلقوا الفوضى وتسببوا بكل الأجواء المشحونة، علاوة على ذلك قاموا بالاعتداء على السكان".

واختتم جابر بالقول إنّ "جميع المعتقلين تم إطلاق سراحهم بدون شروط، لأنه لم يكن أي دليل يفيد بأنهم قاموا بالاعتداء على عناصر الشرطة، وعلى العكس، فالتوثيق الموجود يثبت عكس ذلك".

التعليقات