جمعية الجليل تعقد مؤتمرها العلمي لعام 2022 في شفاعمرو

مديرة المؤتمر العلمي الباحثة، د. كيتي برانسي كركبي: "نعرض من خلال المؤتمر آخر المستجدات للأبحاث العلمية على مجتمعنا".

جمعية الجليل تعقد مؤتمرها العلمي لعام 2022 في شفاعمرو

مؤتمر جمعية الجليل في شفاعمرو، اليوم (عرب 48)

عقدت الجليل - الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، اليوم الخميس، المؤتمر العلمي السنوي ضمن معهد الأبحاث التطبيقية في قاعة مؤتمرات الجمعية بمدينة شفاعمرو.

وشمل المؤتمر عرضا لآخر المستجدات والنتائج للأبحاث العلمية الجارية في معهد الأبحاث التطبيقية.

وقالت مديرة المؤتمر العلمي الباحثة، د. كيتي برانسي كركبي، لـ"عرب 48" إن "هذا المؤتمر السنوي بالنسبة لمركز الأبحاث في جمعية الجليل هو الأهم، إذ نعرض من خلاله آخر المستجدات للأبحاث العلمية على مجتمعنا بهدف تعزيز المكانة لمركز الأبحاث التطبيقية في جمعية الجليل والتواصل مع مجتمعنا، وما يميز المؤتمر هذا العام هو التنوع في مضامين الأبحاث العلمية: الصحة، والبيئة، والتعليم، إضافة إلى تعدد الشرائح المختلفة والمشاركة الواسعة من جمهور الهدف، بحيث تم دعوة الطلاب الجامعيين المقبلين على ألقاب عالية، والمستشارين البيئيين، والباحثين وخاصة الشباب، للتعرف على مركز الأبحاث والأبحاث العلمية".

وأضافت أن "عدد الباحثين نحو 12 باحثة وباحثا من مجالات علمية مختلفة، وحاولنا عرض القدرات العلمية عند الباحثين الشباب من خلال هذا المؤتمر".

وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات مختلفة: الأولى بعنوان "معالجة المياه، مياه الصرف الصحي، النفايات والتربة"، والثانية بعنوان "بيئة، صحة وتعليم"، أما الثالثة، فهي جلسة لعروض الطلاب. كما افتُتح المؤتمر بمحاضرة حول "أنظمة المياه الذكية: الجوانب التشغيلية والأمنية"، والتي قدمها بروفيسور مشهور حوش من جامعة حيفا.

كيتي برانسي كركبي (عرب 48)

وعن نخبة الباحثين المشاركين في المؤتمر، قال مدير جمعية الجليل، أحمد الشيخ محمد، لـ"عرب 48" إن "ما يميز المؤتمر للعام 2022 بالإضافة لمضامين الأبحاث هو وجود عدد من الباحثين الذين يمتلكون العراقة في الأبحاث العلمية، ومنهم من أسس مركز الأبحاث التطبيقية في جمعية الجليل، عدا عن انضمام جيل جديد من الباحثين والباحثات الشباب الذين يقودون ثورة علمية في مجال البحث العلمي".

وأضاف أن "جمعية الجليل عقدت مؤتمرها، اليوم، بالتوازي مع مؤتمر المناخ العالمي في شرم الشيخ، وقد عرضنا نموذج شفاعمرو لمواجهة التغيير المناخي بالشراكة مع جامعة حيفا، وبلدية شفاعمرو، ذلك أن استغلال منصة مؤتمر المناخ العالمي أمر هام لعرض آلية مواجهة أزمة المناخ على مستوى البلدات العربية التي لا تُدرج القضايا البيئية والصحية على سلم أولوياتها".

وختم مدير جمعية الجليل بالقول إنه "نعمل على معالجة المشاكل البيئة الصحية العالمية، والتي تهم مجتمعنا والعالم بالمجمل، وذلك من خلال الأبحاث العلمية والشراكات لجمعية الجليل مع مؤسسات ودول مختلفة في مجالات الأبحاث العلمية".

أحمد الشيخ محمد (عرب 48)

وفي السياق، قال الباحث في معهد الأبحاث التطبيقية بجمعية الجليل، والمحاضر في كلية طبرية، د. نضال مصالحة، لـ"عرب 48" إن "البحث الذي طرحته في برنامج المؤتمر عن معالجة الحمأة أو المادة الصلبة الناتجة عن عملية تنقية مياه الصرف الصحي. هذه المواد تحمل ملوثات دقيقة، والتي لها تأثير سلبي على البيئة والصحة، ذلك أنه يتم استخدامها في الزراعة وممكن أن تنتقل بشكل غير مباشر للغذاء، وبهذا نحاول من خلال البحث تطوير تقنيات حديثة تعالج هذه المواد من ناحية، ومن ناحية أخرى تقلل من كمية المواد الصلبة الناتجة عن عملية معالجة مياه الصرف الصحي".

عبير شحادة (عرب 48)

وتحدثت مركزة المشاريع في مركز التثقيف العلمي بجمعية الجليل، عبير شحادة، عن دور المركز في المؤتمر، وقالت لـ"عرب 48" إنه "من خلال مشروع الوحدة والتنوع الذي أركزه في مركز التثقيف العلمي ويتم تنظيمه بالشراكة مع جامعة بيت لحم. مركز التنوع الحيوي في بيت لحم، ومركز التقارب بين الشعوب في بيت ساحور، من خلاله نركز على شريحة الطلاب من مختلف الفئات العمرية بالإضافة للإرشاد نقوم بتوفير منح لباحثين صغار لإعداد أبحاث خاصة بتنوع المناخ والبيولوجيا والبيئة. نحن نسهل العلم من حيث الوصول لشرائح مختلفة من جمهور الهدف المتنوع من طلاب مدارس وطلاب جامعيين، والذي يساعد على تنمية جيل باحثين عرب يدخلون مجالات علمية مختلفة".

عمر عاصي (عرب 48)

وشارك في الجلسة الأولى من المؤتمر، وعرض الأبحاث كل من الباحثين: د. نضال مصالحة، المدير العلمي، ود. كيرين يانوكا - غولوب، ود. محمود ذياب، والمهندس عمر عاصي. وفي الجلسة الثانية، قدم العروض كل من آلاء عبيد، ود. محمد خطيب، وعبير شحادة. أما الجلسة الثالثة والأخيرة، فتضمنت عروضا للطلاب: نور عواد، وجوليا غنطوس، وستاف شمشوني، وجيني يوسيم.

ونظمت خلال المؤتمر جولة في مختبرات معهد الأبحاث التطبيقية.

التعليقات