اعتقال 7 مسؤولين إثر مصرع عامل بورشة بناء في نتانيا

أسفر حادث عمل في ورشة بناء بمدينة نتانيا، صباح اليوم الإثنين، عن مصرع العامل ياسر زعبوط أبو حسن من مخيم نور شمس بطولكرم.

اعتقال 7 مسؤولين إثر مصرع عامل بورشة بناء في نتانيا

ضحية الحادث ياسر زعبوط أبو حسن

لقي العامل ياسر زعبوط أبو حسن، في الثلاثينيات من العمر، من مخيم نور شمس بطولكرم، مصرعه إثر سقوطه من الطابق الثامن في ورشة بناء بمدينة نتانيا، صباح اليوم الإثنين.

وأفاد الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء" بأن "مركز الاستعلامات 101 تلقى الساعة 07:50 بلاغا عن سقوط عامل (30 عاما)، عن ارتفاع 8 طوابق، خلال عمله بورشة بناء في نتانيا. وصلت الطواقم الطبية للمكان وقدّمت العلاجات الأولية للمصاب بالإضافة لإجراء عمليات إنعاش، لكن تمّ إقرار وفاته بعد وقت قصير، كما أصيب آخر بجروح طفيفة جرّاء سقوط جسم ثقيل (على ما يبدو جزء من سقالة) عليه، إذ نقل على إثرها إلى المستشفى لاستكمال العلاج".

ووصلت الشرطة إلى المكان وباشرت التحقيق في الحادث إلى جانب إخطارها ممثلي مكتب وزارة الاقتصاد (الصناعة والتجارة والتشغيل) وفقا للمقتضى.

من مكان الحادث، صباح اليوم (تصوير طاقم الإنقاذ)

وحققت الشرطة مع 7 مسؤولين عن ورشة البناء على خلفية مصرع العامل من مخيم نور شمس، صباح اليوم، جراء سقوطه عن ارتفاع، خلال عمله في ورشة البناء بنتانيا. وبين الأشخاص الذين حققت معهم الشرطة مقاول البناء، ومدير الأمن، وسائق الرافعة، ومدير العمل، والمقاول الرئيسي.

ومن المزمع أن تنظر المحكمة، في وقت لاحق، في طلب تمديد اعتقالهم.

وفي سياق حوادث العمل، لقي عقاب سابا (48 عاما) من بلدة عسفيا، ومجيد حديد من بلدة دالية الكرمل، مصرعيهما، إثر انهيار جدار في مدينة أسدود (أشدود)، جنوبي البلاد، يوم الأربعاء الماضي.

ويستدل من المعطيات المتوفرة أن 9 عمال لقوا مصارعهم في حوادث العمل بالبلاد، منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم.

وللمقارنة فإن 73 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بالبلاد، في العام الماضي 2022.

وفي العام 2021 بلغ عدد ضحايا العمل في الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة والبناء 66 ضحية، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.

ولقي 65 عاملا بينهم 47 من منطقة الضفة الغربية المحتلة مصارعهم في حوادث العمل بورشات البناء في البلاد خلال العام 2020، وفي العام 2019 لقي 47 عاملا مصارعهم، إضافة إلى 39 عاملا في العام 2018.

يذكر أن حوادث العمل ازدادت، في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصرع مئات العمال في ورشات عمل، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين من كلا جانبي الخط الأخضر، وعمال أجانب، وذلك في ظل إهمال السلطات وحتى النقابات المهنية لهذه الحوادث وأسبابها، سيما انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية لتطبيق شروط السلامة العامة للعمال.

التعليقات