عقدت مساء أمس، الأحد، جلسة خاصّة واستثنائيّة في المجلس المحلي كسيفة، جرى خلاله البحث في الأحداث الأخيرة في بلدات النقب، والتصاعد الخطير في عمليّات الهدم، والّتي كان آخرها هدم 7 منازل لعائلة الغول رغم أنّ جميعها يقع داخل الخطّ الأزرق، الأمر الّذي يُنذر بالخطر الشديد على بيوت أهالي النقب وحتّى تلك الّتي تقع في حدود القرى المعترف بها.
وشارك في الاجتماع رؤساء وأعضاء في السّلطات المحلّية في الجنوب، وأعضاء كنيست من النقب، ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، وممثّلون عن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف، وعدد من منظّمات المجتمع المدني والجمعيّات الأهليّة.
إضافة إلى عمليات هدم البيوت، تحرير أكثر من 1000 إنذار بالهدم، بصورة جارفة وعشوائيّة، وفرض غرامات ماليّة باهظة على المزارعين ومربّي المواشي ولا سيّما الإبل.
وأجمع المشاركون على أنّ هذه الخطوات مدروسة من قبل الحكومة وأذرعها، ولا شكّ أنّه سيتبعها تصعيد أشدّ وأخطر، وذلك بهدف تمرير سياسة الائتلاف الحكومي في الاستحواذ والسيطرة على أراضي عرب النقب، من خلال تضييق الخناق عليهم وإرغامهم على هجر أراضيهم.
وتباحث المشاركون في الاجتماع في الخطوات العمليّة الّتي يجب أن تطبّق على أرض الواقع من أجل التصدّي لهذه الممارسات وهذه الهجمة الشّرسة على أهالي النقب ومقدّراته، واتّفقوا بالإجماع على تنظيم مظاهرة لوائيّة كخطوة أولى، أمام مجمّع الدوائر الحكوميّة في بئر السّبع، وذلك يوم الخميس الموافق 09/03/2023، الساعة 10:30، إضافة إلى تخصيص أوّل حصّتين دراسيّتين في يوم المظاهرة، في كافّة مدارس قرى النقب، للحديث عن قضيّة هدم البيوت في النقب، وسياسات الحكومة.
وشدد المشاركون في الاجتماع على أنه سيتبع هذه المظاهرة خطوات أخرى يعلن عنها في حينه، للضغط على الحكومة لوقف هذه الممارسات، مع دراسة إمكانية الإعلان عن إضراب شامل.
التعليقات