هدّد رئيس بلدية اللد، يائير رفيفو، مواطنا عربيًّا من المدينة، بهدم منزله في حال لم يترك المواطن وعائلته المدينة، وذلك بادعاء إطلاق نار متكرر على منزل المواطن، الذي يعيش وعائلته تحت تهديد يشكّل خطرا على حياتهم من قِبل عصابات الإجرام.
وفي تسجيل صوتيّ، قال رفيفو للمواطن: "الوضع غير مطمئن يا سميح إذ إنك وعدتني المرة السابقة. في حال لم تترك المدينة الليلة، سنباشر غدًا بإجراءات هدم المنزل، اترك أنت وزوجتك وأولادك المدينة فورًا، في حال لم تردّ لي جوابا الليلة إنك تركت المدينة، غدًا سنباشر مع قسم الهندسة بإجراءات هدم منزلك".
وفي المقابل، ردّ المواطن على رئيس البلدية عبر تسجيل صوتيّ، بالقول: "سنترك المدينة أنا وزوجتي وأولادي، لتهدئة الأوضاع في المدينة".
وعقبت مرّكزة "ائتلاف نساء ضدّ السلاح"، فداء شحادة لـ"عرب 48": "من خلال هذا التسجيل الصوتي أثبت رئيس البلدية إنه يعمل بشكل غير قانوني، إذ انه يستخدم القوة والعنف، من أجل حلّ عنف".
وأضافت شحادة: "بإمكانه حلّ مشكلة إطلاق النار عن طريق الشرطة وعملها، وليس عن طريق تهديد مواطن بتهجيره من المدينة، هذا ليس حلا أبدًا".
وذكرت أن "بلدية اللد وضعت ميزانية 30 مليون شيكل على كاميرات المراقبة، من أجل تقليل والحدّ من الجريمة، لكن نرى أن رئيس البلدية يتعامل بشكل خارج عن القانون، ويستغل نفوذه كرئيس بلدية من أجل تهديد وتهجير عائلة عربية من المدينة، وهذا غير مقبول أبدًا".
من جانبه، عقّب رئيس بلدية بالقول: "عندما يتعلق الأمر بأمنكم الشخصي، اليهود والعرب على حد سواء، فأنا أفعل كل شيء، إذ إنني على استعداد لاستيعاب المتشائمين... في وسائل الإعلام الذين لن يعيشوا في شارع يتم إطلاق النار به 7 مرات خلال نصف عام".
وأضاف أنه "من الواضح أن المجرمين يجب أن يُوضعوا في السجن ولسنوات عديدة، ولهذا أبذل قصارى جهدي... للعمل على أن تكون العقوبة على المجرمين أشدّ". وقال إنه "من حق المواطن أن يعيش بسلام، دون أن يتضرر من ’رصاصة طائشة’، إذ إنه من الضروري أن يغادر الضحية المدينة لفترة، حتى يزول الخطر عنه هو وعائلته".
التعليقات