تعرّض مقهى "ليوان" الثقافي الكائن في البلدة القديمة بمدينة الناصرة لمحاولة إحراق الليلة قبل الماضية، من قبل مجهولين قاموا بسكب مادة مشتعلة عند مدخل المقهى، وتحت بوابته الحديدية، وقاموا بإشعال النار فيها، ولكن النار لم تمتد إلى داخل المقهى، ولم تشتعل بداخله، وكانت الأضرار طفيفة، بحسب ما قال سامي جبالي، مدير المقهى.
وفي حديث لموقع "عرب 48" أعرب جبالي عن استهجانه لما جرى، وقال إن "محاولة الاعتداء كادت تنتهي بكارثة، لولا أن هنالك منطقة عازلة بين مصراعي الباب المزدوج عند مدخل المقهى (باب خشبي وآخر من حديد)، ويبدو أنه بسبب نقص الأكسجين في تلك المنطقة العازلة، لم تمتد النار إلى الداخل، وإلا لكانت قد حدثت كارثة، لأن معظم محتويات المقهى الثقافي، مصنوعة من الخشب".
وقُدِّمت شكوى في شرطة المدينة حول محاولة إحراق المقهى الثقافي، وادعت الشرطة انها باشرت التحقيق في الشكوى بعد ان عاينت الموقع.
وأضاف جبالي: "لا أشك بأحد، وعلاقتي طيبة مع الجميع، والمقهى سعى طوال السنوات إلى إعادة نبض الحياة الى سوق الناصرة والبلدة القديمة من خلال استقدام معارض وبرامج وفعاليات ونشاطات وندوات فنية وثقافية ومن المستهجن أن يقوم أحد بالاعتداء على هذا التراث والإرث الوطني والسياحي الجذّاب".
وتجدر الإشارة إلى أن مقهى ليوان الثقافي كان واحدا من أول المشاريع الثقافية، والسياحية، التي افتتحت في البلدة القديمة بمدينة الناصرة، وقد لاقى الحماس والتشجيع، الأمر الذي دفع بعشرات المبادرين من أبناء وبنات المدينة لإقامة مشاريع ثقافية، وإحياء أمسيات فنية وتراثية حتى أن بعض الجمعيات الوطنية اتخذت لنفسها مقرات وافتتحت فروعا لها في محيط مقهى "ليوان" الثقافي، ومن ضمنها جمعية الشباب "بلدنا"، وجمعية "بليبل" وغيرها.
التعليقات