يافا: الآلاف يشيّعون يعقوب طوخي الذي قتل برصاص شرطي

شارك آلاف من أهالي مدينة يافا والمنطقة، في مراسم تشييع الناشط يعقوب الطوخي، الذي قُتل برصاص شرطي بوحدة سرية بالشرطة الإسرائيلية، في مسيرة انطلقت من منزل العائلة باتجاه مسجد النزهة، حيث أقيمت صلاة الجنازة قبل تشييع جثمان طوخي إلى مثواه الأخيرة في المقبرة الإسلامية في مدينة يافا (طاسو).

وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن جثمان طوخي وصل إلى معهد أبو كبير بعد ظهر اليوم، قبل أن يتم تسليمه للعائلة في ساعات المساء، إثر حراك شعبي شمل احتجاجا أمام معهد الطب الشرعي في "أبو كَبير"، حيث طالب المتظاهرون بتسليم الجثمان ومحاسبة الشرطي القاتل، ولوحوا بالإعلان عن إضراب عام في المدينة.

وفي وقت سابق، شارك العشرات من أهالي مدينة يافا، اليوم السبت، بوقفة أمام معهد أبو كبير للطب الشرعي، مطالبين بتحرير جثمان يعقوب طوخي، الذي قُتل برصاص شرطي بوحدة سرية بالشرطة الإسرائيلية، مساء أمس، الجمعة.

وخلال التظاهرة أمام معهد الطب الشرعي في أبو كبير، شدد المحتجون على أن استمرار التمسك بجثمان طوخي يعني "تشتيت وإخفاء الشواهد والأدلّة للتستر على جريمة الشرطي المُعتقل" إثر تحقيق تجريه الشرطة مع نفسها عبر "ماحاش".

وتنتهي غالبا هذه الملفات بإغلاقها دون محاسبة المجرمين من عناصر الشرطة. واتفق المطالبون بتحرير الجثمان على أنه ما لم يتم تحرير جثمانه اليوم، سيُعلن الإضراب العام غدا في يافا.

وذكر شاهد عيان لـ"عرب 48"، أن شرطيا بلباس مدني أطلق 8-9 رصاصات على الضحية الذي استقل دراجة نارية، وذلك بعد نقاش بينهما في الشارع عند ممر للمشاة.

على صلة

مقتل شخص عربي برصاص شرطي في يافا

والضحية تعرض لإطلاق نار قرب منزله، وأفيد بأنه كان يعمل كمسعف متطوع مع "نجمة داود الحمراء".

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أحد عناصرها الذي كان خارج نطاق عمله أطلق النار على شخص (50 عاما) من سكان يافا.

"عمل إجرامي بشع"

من جهتها، استنكرت الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في يافا، جريمة القتل، وقالت في بيانها "تستنكر بشدة الجمعية الخيرية الأرثوذكسية وجميع مؤسساتها في يافا العمل الإجرامي البشع الذي راح ضحيته الشاب الخلوق من خيرة الشباب في يافا، المأسوف على شبابه يعقوب طوخي رحمة الله عليه. وتتقدم الجمعية بخالص التعازي والمواساة من عائلة الفقيد لهذا المصاب الجلل وتدعو الله أن يلهم العائلة الصبر والسلوان".