عبد الفتاح:لن تستطيع المؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها كسر إرادة عرب الداخل

عبد الفتاح:لن تستطيع المؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها كسر إرادة عرب الداخل

قال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، تعقيبًا على إزالة النشر عن قضية د. عمر سعيد وعمر مخول إنه لم يعد مفاجئًا أو غريبًا هذا التصعيد في حملات الملاحقة والعداء التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية والتي تشمل الفبركة والتضخيم واختلاق الأكاذيب لردع واعتقال النشطاء والكوادر القيادية للقوى الوطنية.

أضاف "نحن نشهد منذ سنوات وبالتحديد بعد مرحلة الإرتقاء بالخطاب السياسي عند عرب الداخل تعديلات قانونية وسياسية تهدف الى تضييق الخناق على العمل الوطني – الجماهيري والإعلامي – الذي طوّره عرب الداخل وقواهم الوطنية ردًا على التصعيد الإسرائيلي في كافة المجالات وضمن نضالهم لتعزيز وجودهم وفعاليته على الأرض وإيصال صوتهم إلى العالم".

وأضاف أنه من اللافت للنظر أن المؤسسة الصهيونية تسعى (لكن دون جدوى) إلى إعادتنا إلى الوراء فيما يتعلق بخطابنا وفيما يتعلق بالعلاقة مع الأمة العربية – السياسية والثقافية والإنسانية المشروعة عبر وضع هذه العلاقة في خانة المحرمات والمحظورات الأمنية.

وأكد أن استهداف د.عمر سعيد الذي يحمل هموم شعبه منذ بواكير شبابه، والأخ أمير مخول الذي يجول العالم دفاعًا عن قضية شعبه يندرج ضمن هذه السياسة القديمة-الجديدة الفاشية ذات الطابع والجوهر الإستعماري.

وقال: "لقد عوّدتنا أجهزة المخابرات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة أن نهجها الذي ينكشف أكثر وأكثر كل يوم والمتمثل بالتلفيق والفبركة باعتبار ذلك جزءً من بنية القهر المعتمد ضدنا كعرب كقيادات وكمواطنين".

وأنهى عبد الفتاح حديثه بالقول: لن تستطيع المؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها كسر إرادة عرب الداخل ولا إعادة العجلة إلى الوراء فما تقوم به ليس إلا تعبيرًا عن هذه البنى القهرية والعنصرية. وليس إلا خوفًا ورعبًا من تنامي قدرة عرب الداخل على تطوير نضالهم السياسي والديمقراطي وعلى فضح النظام العنصري أمام العالم. وهذا القمع المتزايد لن يؤدي إلا إلى صبّ المزيد من الزيت على النار وتوفير المقدمات لمواجهة سياسية وشعبية أوسع مع نظام القهر والظلم – ونظام الأبارتهايد الصهيوني".

التعليقات