سجن وسيم خير لرفضه الخدمة القسرية المفروضة على الشباب العرب الدروز..

وسيم لعرب48: لن أوافق على أن أكون وسيلة في جيش إحتلال لقتل نساء وأطفال وأبناء شعبي، أرفض الخدمة القسرية لأسباب قومية، بحكم إنتمائي القومي للشعب العربي الفلسطيني"

سجن وسيم خير لرفضه الخدمة القسرية المفروضة على الشباب العرب الدروز..
قالت مصادر إسرائيلية أنه صدر حكم بالسجن على الشاب وسيم نايف خير، من قرية البقيعة، لمدة 28 يوماً وذلك بسبب رفضه للخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي!

وأشارت المصادر إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تصدر المحكمة العسكرية حكماً بالسجن على وسيم خير بسبب رفضه للخدمة القسرية المفروضة على الشباب العرب الدروز.

وجاء أنه كان من المفروض أن يتجند خير للخدمة الإجبارية قبل سنتين، إلا أنه رفض الإمتثال لطلب استدعائه، وأعلن عنه كهارب من الخدمة. وتم اعتقاله بعد سنة للمرة الأولى من قبل الشرطة العسكرية، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 14 يوماً، تلاها حكم آخر لمدة 28 يوماً آخر.

ونقل عن خير قوله إنه لا يرى نفسه في إطار الجيش الإسرائيلي. وبحسب المصادر ذاتها فقد قال:" أنا لا أشعر بالإنتماء لهذا الجيش، في أعقاب الممارسات التي يقوم بها جيش الإحتلال في الأراضي الفلسطينية".

كما طالب خير بالعمل على إلغاء الجنيد القسري المفروض على الشباب العرب الدروز. وأضاف:" هناك الكثيرون ممن أعرفهم يرفضون الخدمة الإجبارية في الجيش، ولا يمكن إجبارهم على ذلك".

كما أشارت المصادر إلى أن عدد رافضي الخدمة الإجبارية من الشباب العرب الدروز يزداد سنة بعد أخرى.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى التعتيم الإعلامي الذي تفرضه السلطات حول الزيادة في نسبة عدد رافضي الخدمة الإجبارية بين الشباب العرب الدروز لأسباب قومية، إلا أن نشاط "ميثاق المعروفيين الأحرار" ساهم في تصدع هذا التعتيم والنشر الإعلامي عنه.
وفي حديث لعرب 48 مع وسيم خير في سجن 4 في "تسيريفين" (صرفند)، أكد على موقفه المبدئي الرافض للخدمة القسرية.

وقال:" لن أوافق على أن أكون وسيلة في جيش إحتلال لقتل نساء وأطفال وأبناء شعبي".

وأضاف:" أنا أرفض الخدمة القسرية لأسباب قومية، بحكم إنتمائي القومي للشعب العربي الفلسطيني".

كما توجه وسيم خير إلى الشباب العرب الدروز بأن يقولوا بصوت واحد "لا للخدمة الإجبارية". وتوجه أيضاً إلى القلة القليلة ممن يتطوعون للخدمة في الجيش الإسرائيلي بالقول "لا تتطوعوا"، محذراً من مخاطر إمكانية أن يتحول التطوع إلى قانون إجباري!

يشار إلى أن وسيم خير هو فنان يعمل في فن التمثيل، وقد شارك في عدد من المسرحيات المعدة للأطفال، عرضت في عدد من المدارس العربية. كما شارك في مهرجان عكا، ومسرح "الفوانيس" ومسرح "شروق" و"فرح" في البقعية، ويعمل الآن في مسرح ترشيحا معليا.

وفي حديث مع والد وسيم السيد نايف خير (أبو نبيل)، أكد لموقع عرب 48 على موقف الرفض المبدئي للخدمة القسرية التي فرضت بإسم القانون على الشباب العرب الدروز، كما أكد على ضرورة العمل لتغيير هذا القانون المرفوض جملة وتفصيلاً.

وقال:" أشجع وسيم على موقفه، فنحن لا يمكن أن نرضى بأن نكون أداة لقمع أبناء شعبنا، فنحن أولاً وأخيراً جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني".

وأضاف:" نحن لا نرضى بالذل لشعبنا، فكم بالحري أن نكون أداة لقمعه".

وأنهى أبو نبيل حديثه بالقول:" أشد على يد وسيم، وأقول له أنت وسام شرف يعتز بك كل الشرفاء من أبناء شعبنا".

التعليقات