الوزير الهباش يتراجع وحجاج الداخل والقدس في طريقهم إلى مكة..

 

انطلقت قافلة الحجاج من أسرى محررين وذوي أسرى الداخل والقدس الى الديار الحجازية فجر اليوم، الخميس، بتأخير أكثر من اسبوع عن الموعد المقرر، وذلك بعد أن اضطر وزير الاوقاف الفلسطيني على التراجع عن قراره، وذلك بعد أن أقدم الأسبوع الفائت على إلغاء المكرمة الملكية لـ200 حاج مقدمة من السعوديية.

 

جاء هذا التراجع في أعقاب الضغط الذي أحدثته الحملة الإعلامية التي بادرت إليها عدة مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى والمعتقلين، ومنها الرابطة العربية للاسرى والمحررين في الداخل، ولجنة متابعة قضايا الأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لشؤون عرب الداخل، ولجنة أسرى القدس، وذلك بعد أن عقدوا مؤتمرا صحفيا في مدينة الناصرة، طالبوا فيه الوزير الهباش بالاستقالة، واعتبار هذا السلوك بمثابة فضيحة كبرى، كما تلاه مؤتمر صحفي آخر في مركز "وطن للاعلام" في رام الله بنفس الخصوص، حيث طالبت قيادات فلسطينية من نادي الأسير ووزارة الأسرى هي الاخرى الوزير الهباش بالاستقالة فورا مما حدا بالقيادة الفلسطينية التدخل وتسوية الأمر.

 

وقال الأسير المحرر منير منصور منسق الرابطة العربية لأسرى الداخل لموقع عــ48ـرب "نحن مرتاحون بعد أن تكللت جهودنا الشعبية والإعلامية مع كل شرفاء شعبنا بالنجاح بعد الإرباك والالتباس الذي حدث في هذه القضية من قبل وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش لقيامه بشطب أسماء 200 حاج من الداخل والقدس، وذلك بعد ان منحوا المكرمة الملكية.

 

 وأضاف أن إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وشمل أسرى القدس والداخل فإن ذلك "لن يجعلنا نتنازل عن المطالبة بإقالة الوزير الهباش،لاسيما وأن الداخل والقدس هم جزء حي وأصيل من الشعب الفلسطيني، ونحن لن نسمح لأي كان موقعه ومنصبه أن يسيئ للحركة الأسيرة".

 

 وكانت  لجنة متابعة قضايا الأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة لشؤون عرب الداخل، وبالتنسيق مع الرابطة العربية للأسرى، ولجنة أسرى القدس، قد عقدوا مؤتمرا صحفيا السبت الفائت، في مدينة الناصرة،وذلك بحضور أسرى محررين وذوي أسرى، إلى جانب ممثلين عن جمعيات تعنى بشؤون الأسرى وذلك لإعلان الموقف والكشف عن حقيقة حرمان ذوي أسرى الداخل والقدس من"المكرمة الملكية" التي منحت لذوي أسرى من الداخل والقدس، ومن ثم ألغيت القائمة بالكامل من قبل وزير الاوقاف الفلسطيني محمود هباش.